أسعار النفط تواصل الانخفاض مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

سجلت أسعار النفط، تراجعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 8-10-2024، بأكثر من دولار للبرميل، مع جني المتعاملين للأرباح بعد موجة صعود قوية في الجلسة السابقة دفعت السوق إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر وسط مخاوف من أن الشرق الأوسط ربما يكون على شفا حرب شاملة.

 

نشرت وزارة البترول والثروة المعدنية الأسعار العالمية للبترول اليوم الثلاثاء الموافق 8-10-2024، وأشار تقرير وزارة البترول اليومى للأسعار العالمية للبترول إلى أن أسعار البترول العالمية اليوم واصلت ارتفاعها اليوم الثلاثاء مع جنى المتداولين للأرباح من ارتفاع الجلسة السابقة مما رفع السوق إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر.

تحديث الأسعار

بحلول الساعة 0600 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار أو 1.6 بالمئة إلى 79.62 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.29 دولار أو 1.7 بالمئة إلى 75.85 دولار للبرميل، بحسب بيانات رويترز.

وارتفعت العقود الآجلة للخامين بأكثر من ثلاثة بالمئة أمس الاثنين لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر أغسطس، مما عزز مسيرة الصعود الأسبوع الماضي والتي شهدت ارتفاع العقود بأكثر من ثمانية بالمئة في أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام.

واحتدمت القتال في الشرق الأوسط بعد أن أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية صواريخ على حيفا ثالث أكبر مدن إسرائيل أمس الاثنين بينما تستعد إسرائيل فيما يبدو إلى توسيع توغلها البري في جنوب لبنان بعد مرور عام على الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب المتواصلة في غزة. وبدأت الأسعار في الصعود بعد أن شنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل في الأول من أكتوبر. وتوعدت إسرائيل بالرد وقالت إنها تدرس خياراتها وتعتبر المنشآت النفطية الإيرانية هدفا محتملا.

ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن الهجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية غير مرجح، ولفتوا إلى أن أسعار النفط قد تواجه ضغوطا هبوطية كبيرة إذا ركزت إسرائيل على أي هدف آخر.

وأشار محللون في بنك إيه.إن.زد يوم الجمعة إلى أنه حتى لو استهدف هجوم منشآت النفط الإيرانية، فإن هناك سبعة ملايين برميل يوميا من القدرة الإنتاجية الفائضة داخل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لتعويض خسارة إنتاجها النفطي.