أصدرت وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحذيرًا بشأن تأثير العمليات العسكرية على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ، وأكدت الوكالة أن أي تصعيد عسكري خلال فترة الحملة المقبلة قد يعوق قدرتها على تنفيذ البرنامج بشكل فعال.
وأشارت الأونروا إلى أن الحملة تهدف إلى توفير اللقاحات لأطفال غزة ضمن جهودها لمكافحة شلل الأطفال وحماية الصحة العامة. ومع ذلك، فإن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى عرقلة توزيع اللقاحات وتأخير الحملة، مما قد يتسبب في تهديد صحة الأطفال في المنطقة.
وأوضحت الوكالة أن التداعيات المحتملة ستكون كارثية ليس فقط على الأطفال في قطاع غزة، بل أيضًا على المنطقة بأسرها. حيث قد يؤدي التأخير في التطعيم إلى زيادة خطر انتشار الأمراض، مما يؤثر على الصحة العامة ويشكل تهديدًا أكبر على الاستقرار الصحي في المناطق المجاورة.
ودعت الأونروا جميع الأطراف إلى تجنب أي أعمال عسكرية خلال فترة الحملة، مشددة على أهمية الحفاظ على بيئة آمنة للفرق الطبية لضمان تحقيق أهداف الحملة وتحقيق أعلى مستويات الأمان للأطفال في غزة.
وفي سياق متصل، أكدت الأونروا استعدادها للعمل مع الجهات المعنية لتنسيق الجهود وضمان توفير اللقاحات لأكبر عدد ممكن من الأطفال، وذلك في ظل التحديات الأمنية الراهنة.
الحكومة البريطانية تعبر عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وتدعو لخفض التصعيد
أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها العميق إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية المحتلة، محذرة من أن خطر عدم الاستقرار في المنطقة قد يكون جسيمًا. في بيان صادر اليوم، شددت الحكومة البريطانية على أن تصاعد العنف يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليمي.
وقالت الحكومة البريطانية إن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين في الضفة الغربية. وأكد البيان على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لخفض التصعيد، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يتطلب جهودًا مضاعفة من جميع الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد وتخفيف حدة النزاع.
وأضاف البيان أن المملكة المتحدة تدعو إلى استئناف الحوار والمفاوضات البناءة بين الأطراف المعنية، معتبرةً أن الحلول السلمية والمفاوضات هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة. وأعربت الحكومة البريطانية عن استعدادها لدعم أي مبادرات تهدف إلى تهدئة الوضع وتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
وختامًا، أكدت الحكومة البريطانية التزامها بمواصلة متابعة الوضع عن كثب، والعمل مع الشركاء الدوليين لضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية الضرورية في ظل الظروف الراهنة.