أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن إسرائيل وحكومة نتنياهو تتبعان سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير الوجود البشري والجمعي للشعب الفلسطيني، موضحًا أن هذه السياسة تهدف إلى تحويل المناطق الفلسطينية، خصوصًا المخيمات، إلى بيئة طاردة لسكانها، في محاولة لدفع الفلسطينيين إلى الهجرة من منازلهم، وبالتالي إلغاء حق العودة وإضعاف الحق الفلسطيني في الوجود.
وأضاف “الشروف”، خلال مداخلة عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، أن هذه الحرب التي تشنها إسرائيل ليست مبررة وغير مسبوقة في وحشيتها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تركز جهودها على الضفة الغربية، التي يعتبرها المستوطنون جزءًا من “أرض إسرائيل الكبرى” وأرض الميعاد، منوهًا بأن المتطرفين الصهاينة، بقيادة حكومة نتنياهو وخصوصًا الوزيري سموتريش وبن غفير، يتبعون سياسة الحسم التي أعلنوا عنها في عام 2017.
وأشار مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إلى أن هذه الحرب تهدد بدفع المنطقة إلى الهاوية وإشعال حرب دينية، مؤكدًا أن التحدي الأكبر الذي يواجه الفلسطينيين الآن هو الحفاظ على الصمود في أرضهم وإدارة وجودهم بحكمة وإصرار.