أفادت القناة 12 الإسرائيلية ، اليوم ، بأنه تم رصد إطلاق 10 صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة كريات شمونة وإصبع الجليل في شمال فلسطين المحتلة ، وأكدت القناة أن بعض الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن، فيما دوت صفارات الإنذار في عدة بلدات شمال إسرائيل لتحذير السكان من الهجمات الصاروخية.
هذا التصعيد يأتي في سياق التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد سلسلة من الضربات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” في الأسابيع الأخيرة. وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق تفعيل صفارات الإنذار في مناطق الجليل بسبب مخاوف من استمرار الهجمات الصاروخية من لبنان.
يُذكر أن الأوضاع في جنوب لبنان تشهد تصاعدًا كبيرًا بعد تدخل “حزب الله” في الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية، واستهدافه للمواقع العسكرية الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، تسعى الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، للتوصل إلى هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار، خاصة بعد تكثيف الجهود الدبلوماسية لتهدئة الوضع في لبنان وغزة.
بو حبيب: رئيس مجلس النواب تشاور مع حزب الله وأمريكا وفرنسا أبلغونا بموافقة نتنياهو على وقف إطلاق النار
نقلت قناة “سي إن إن” تصريحات عن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، كشف فيها عن تفاصيل جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ، وأوضح بو حبيب أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أجرى مشاورات مع قيادة حزب الله، ثم أبلغ الأمريكيين والفرنسيين بموقف الحزب.
وأشار بو حبيب إلى أن الأمريكيين والفرنسيين أبلغوا لبنان بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي كان من المفترض أن يمهد الطريق للتفاوض على وقف إطلاق النار.
وأضاف بو حبيب أن المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين كان من المقرر أن يزور لبنان للتفاوض على وقف إطلاق النار. وأكد أن “الجانب اللبناني حصل على موافقة حزب الله”، مشيرًا إلى أهمية الدور الأمريكي والفرنسي في هذه المرحلة الحساسة.
وتابع بو حبيب قائلاً: “نحن بحاجة ماسة إلى مساعدة الولايات المتحدة، ولا أعتقد أن هناك بديلاً يمكن أن يقوم بهذا الدور”. تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة.
هذا التطور يتزامن مع تصريحات سابقة، بما في ذلك تأكيدات من حزب الله بأنهم دمروا دبابات إسرائيلية في جنوب لبنان، وتصاعد الهجمات المتبادلة على طول الحدود. كما أن الجهود الدولية لوقف إطلاق النار تزايدت مع تصاعد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة بعد تحذيرات من قادة إقليميين مثل أمير قطر والرئيس الإيراني بضرورة التهدئة وتجنب تفجير المنطقة.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات لعمليات عسكرية برية موسعة، مما زاد من تعقيد المشهد ودفع بالجهود الدولية للتحرك السريع نحو التهدئة.