يستنكر الأزهر الشريف بشدة، التصريحات المتطرفة والمستفزة الصادرة عن مسئول صهيوني متطرف حول تأييده إنشاء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن هذه التصريحات المحرضة لا تصدر إلا عن عقلية متطرفة لا تحترم الأديان، ولا مقدسات الآخرين، ولا القوانين والمواثيق الدولية، ولا تعرف سوى قانون الغاب والوحشية والإجرام.
ويُذكِّر الأزهر العالم كله بأن المسجد الأقصى المبارك كان ولا يزال وسيظل بإذن الله- بساحاته وباحاته وكامل مساحاته- إسلاميًّا خالصًا، وحقًّا تاريخيًّا للمسلمين، وهو إسلامي المنشأ، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، وسيظل كذلك رغم المخططات الإجرامية للصهاينة في تهويد المعالم التاريخية للمسجد الأقصى ولمدينة القدس.
ويطالب الأزهر حكومات العالم الإسلامي باتخاذ مواقف جادة وصارمة تجاه هذه التصريحات غير المسئولة والمتكررة من هذه الشخصية الصهيونية والشخصيات الأخرى المتطرفة، التي اعتادت اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والتحريض على العنف والإرهاب ضد الفلسطينيين الأبرياء، ووضع حدًّ لهذه التصريحات الإجرامية والممارسات الإرهابية لمسئولي هذا الكيان المحتل المتطرف.
وعلى صعيد متصل؛ أدان الأزهر الشريف ما يقوم به الاحتلال من استمرار زعزعة الاستقرار في المنطقة والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي العربية اللبنانية من قصف طائرات الاحتلال، بما يزيد من وتيرة الحرب التي يشنها الكيان المحتل على الأراضي الفلسطينية وشمال دولة فلسطين المحتلة، مشددًا على أنه لا سبيل لوقف تلك التصعيدات الخطيرة التي تشهدها المنطقة سوى الوقف الفوري للعدوان على غزة.
حذر الأزهر من خطورة هذه التداعيات على أمن المنطقة واستقرارها، ويطالب الجميع بالتدخل الفوري ووقف هذا التصعيد الذي يهدف إلى توسيع رقعة العدوان والصراعات في المنطقة، والاستمرار في أعمال القتل والإرهاب وإطالة أمد العدوان على غزة؛ بل والعمل على توسيع رقعة هذه الحرب الجائرة.
وقف الإرهاب المتواصل
طالب شيخ الأزهر المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته الأخلاقية في إعلاء سلطة القانون الدولي والمواثيق الدولية لوقف هذا الإرهاب المتواصل ومحاسبة كل قيادات الاحتلال على جرائم الحرب التي يمارسها خلال هذه المجازر التي لم تتوقف يومًا على مدى أحد عشر شهرًا.