أكد عبد الملك الحوثي قائد حركة أنصار الله، أن الأعداء سيفاجأون في البر كما تفاجأوا في البحر، بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ، تساعد على التنكيل بهم.
وفي كلمةٍ الحوثي بمناسبة تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف، تناول فيها آخر تطورات العدوان على غزة والمستجدات المحلية والإقليمية، شدّد الحوثي على أنّ “عنوان الجهاد يجب أن يحظى بالاهتمام الكبير في كل فعاليات وأنشطة المولد، في ظل الهجمة الأميركية – الإسرائيلية على أمتنا”.
ودان الحوثي “اكتفاء العرب بالتفرج على جرائم القتل والتجويع في فلسطين، وعلى انتهاك الأعراض وحرق المصاحف وتدمير المساجد، من دون إبداء أي موقف”.
ورأى السيد الحوثي أنّ “بعض الأنظمة تعمل على استرضاء العدو وتقديم التنازلات ودفع الجزية له والسعي لأن تحظى بحمايته، في مقابل التعاون معه ضد أمتها”، مؤكداً أنه “مهما قدمت من خدمات كبيرة فإن العدو عندما يقرر الاستغناء عنها، لن يقدر لها ما فعلته له”.
واعتبر الحوثي أنّ بعض الأنظمة “باتت مفضوحة في تعاونها مع العدو الإسرائيلي وولائها له”، واصفاً ذلك بـ”الحالة المخزية”.
العدو الإسرائيلي هو عدو واضح
وأكد الحوثي أنّ “العدو الإسرائيلي هو عدو واضح صريح في عدائه، ولا التباس في أمره”، سائلاً: “أين هو “جهاد التكفيريين”؟ وأين هو الاستشهاد؟ وأين هم الانتحاريون لينتحروا في وجه الصهاينة اليهود؟”، مضيفاً “تلاشى كل شيء!”.
وإذ أشاد الحوثي باستبسال المجاهدين في قطاع غزة وثباتهم وتفانيهم، رغم إمكاناتهم البسيطة، فقد شدّد على أن “عنوان الجهاد سيمثل الحل الحقيقي لزوال العدو الصهيوني”، مؤكداً أنّ “زواله حتمي” وأن “الرهانات الأخرى خاسرة”.
ورأى أنّ “واقع العدو الإسرائيلي يشهد عليه بالفشل رغم الجبروت والظلم والعدوان الغاشم والإبادة الجماعية”، وأنه “لو حظي صمود الشعب الفلسطيني بالدعم والمساندة من أمته لكان الموقف متقدماً أكثر”.