الاحتلال يعتمد سياسة التشريد والنزوح بحق الفلسطينيين

أعلن الدفاع المدني في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح يعتمد سياسة ممنهجة تستهدف تشريد ونزوح الفلسطينيين في القطاع حتى الموت ، وذكر الدفاع المدني، في بيان له، أن هذه السياسة تسببت في معاناة إنسانية هائلة، حيث يتم استهداف المناطق السكنية والمرافق الحيوية بشكل متعمد، مما يضطر السكان إلى ترك منازلهم والبحث عن ملاذ آمن، في ظروف معيشية بالغة الصعوبة.

 

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية، ما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم بلا مأوى أو مصادر للعيش. وأضاف الدفاع المدني أن النازحين يعيشون في ظروف تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، وسط نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الصحية.

 

وأكد الدفاع المدني في بيانه أن هذه السياسة تهدف إلى زيادة الضغط على السكان الفلسطينيين ودفعهم إلى حالة من اليأس والإحباط، من خلال استهدافهم في أماكن نزوحهم الجديدة أيضاً. ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وضمان حماية المدنيين الأبرياء في غزة.

 

وفي الختام، شدد الدفاع المدني على ضرورة تقديم الدعم العاجل للنازحين والمتضررين، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في القطاع يتدهور بشكل مستمر مع استمرار التصعيد الإسرائيلي، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويفاقم الأزمة الإنسانية.

 

مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ندعو العالم للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية

 

دعا مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريحات لوسائل إعلام عربية، جميع دول العالم إلى التدخل والضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة. وأكد أن الوضع في القطاع أصبح مأساوياً في ظل الحصار المفروض واستمرار التصعيد العسكري، مشيراً إلى أن سكان غزة يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية والطبية.

 

وأوضح المسؤول أن الاحتلال الإسرائيلي قام بإخراج المناطق الشمالية وشمال غزة من المناطق الإنسانية، مما زاد من معاناة السكان في تلك المناطق. وأضاف أن هذا الإجراء يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية التي تضمن حماية المدنيين في مناطق النزاع.

 

وأشار مدير المكتب الإعلامي إلى أن إسرائيل تنفذ مجازر في المناطق التي أعلنتها سابقاً آمنة، مما يضع الفلسطينيين في حالة من الضياع وعدم اليقين بشأن أماكن النزوح الآمنة. وأوضح أن المواطنين الذين فروا من المناطق الخطرة يجدون أنفسهم مرة أخرى في مواجهة الهجمات الإسرائيلية في أماكن نزوحهم الجديدة، مما يجعلهم في حالة دائمة من الخوف والقلق.

 

وأكد المسؤول أن الأوضاع في القطاع تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يعاني المواطنون من غياب الأمن وتردي الأوضاع المعيشية. وأشار إلى أن الناس في غزة لا يعرفون أين يذهبون، فهم يتنقلون من مكان إلى آخر بحثاً عن الأمان، لكنهم لا يجدون إلا المزيد من الخطر والدمار.

 

 

وفي ختام حديثه، شدد مدير المكتب الإعلامي الحكومي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذه الانتهاكات، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع. وأكد أن استمرار الصمت الدولي يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ويدفع السكان المدنيين نحو مزيد من المعاناة والدمار.