التعاون الإنساني والسياسي في ظل الأزمات الحالية

أكد السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، التزام مصر بدعم السودان خلال فترة الأزمة الراهنة، مشيرًا إلى أنها ستواصل بذل كل الجهود بالتعاون مع جميع الأطراف لوقف نزيف الدم في السودان والحفاظ على مكتسبات الشعب السوداني العظيم.

 وأكد عبدالعاطي أيضًا على التزام مصر بمساعدة السودان في تحقيق تطلعات شعبه، التي أعرب عنها بوضوح خلال ثورته المجيدة، وهي العيش في وطن آمن وحر وسالم وعادل.

في مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية الذي انعقد في مصر، أعلن عبدالعاطي أن مصر ستعمل على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية، من خلال التنسيق الفعال مع الوكالات والمنظمات الدولية ذات الصلة. 

هذه الخطوة تعكس التزام مصر بتقديم الدعم اللازم للسودان في هذه الظروف الصعبة وتعزز من دورها الإنساني في المنطقة.

وأشار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي استقبلت مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين فور اندلاع الأزمة، حيث يعيش حاليًا في مصر ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني. 

هذا التواجد الكبير يبرز الروابط العميقة بين الشعبين والاستعداد المصري المستمر لتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء السودانيين في جميع الأوقات.

بهذه الخطوات الإنسانية والسياسية، تعزز مصر دورها القيادي في الإقليم وتؤكد التزامها بالسلام والاستقرار في السودان والمنطقة بشكل عام، مما يسهم في بناء علاقات أكثر تعاونًا وتضامنًا بين دول الجوار.