اتهمت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الثلاثاء، جماعة “أنصار الله” اليمنية، بمهاجمة ناقلتي نفط إحداها سعودية في البحر الأحمر، بالصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة، مؤكدةً إصابة الناقلتين.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، عبر منصة “إكس”، إنه “في صباح يوم الثاني من سبتمبر الجاري، هاجم الحوثيون المدعومون من إيران ناقلتي نفط خام؛ (بلو لاجون ون) التي ترفع علم بنما وتديرها اليونان، و(أمجاد) التي ترفع علم السعودية وتديرها، بصاروخين باليستيين وطائرة بدون طيار، مما أصاب السفينتين”.
وأضافت: “كلتا السفينتين محملتين بالنفط الخام. تحمل السفينة (أمجاد) ما يقرب من مليوني برميل من النفط، أي ما يقرب من ضعف الكمية الموجودة على متن السفينة اليونانية (سونيون)، التي هاجمها الحوثيون في 21 أغسطس الماضي”.
وأشارت إلى “أنه تجري حالياً جهود الإنقاذ في جنوب البحر الأحمر للسفينة المعطلة (سونيون)، والتي لا تزال مشتعلة وتهدد بإمكانية وقوع كارثة بيئية كبرى”.
وأدانت القيادة المركزية الأمريكية، هجمات “أنصار الله” البحرية، بالقول: “تستمر هذه الأعمال الإرهابية المتهورة التي يرتكبها الحوثيون في زعزعة استقرار التجارة الإقليمية والعالمية، فضلاً عن تعريض حياة البحارة المدنيين والنظم البيئية البحرية للخطر”.
وحسب البيان، “ستواصل القيادة المركزية الأمريكية العمل مع الشركاء والحلفاء الدوليين لحماية التجارة والتخفيف من التأثيرات المحتملة على البيئة، على الرغم من تصرفات الحوثيين المدعومين من إيران غير المسؤولة والمتهورة”.
ويأتي البيان الأمريكي غداة إعلان جماعة “أنصار الله”، مهاجمة السفينة (بلو لاجون ون) في البحر الأحمر، مؤكدةً إصابتها بـ “عددٍ من الصواريخ المناسبة والطائرات المُسيرة”، مبررةً الهجوم بـ “انتهاك” الشركة المالكة للسفينة قرار الجماعة منع المرور إلى الموانئ الإسرائيلية، إسناداً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أعلنت تلقيها بلاغاً من قبطان سفينة تجارية بتعرضها إلى هجوم بواسطة مقذوفين مجهولين ووقوع انفجار قرب السفينة على بعد 70 ميلاً بحرياً شمال غربي مديرية الصليف في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، مشيرة إلى حدوث هجوم ثانٍ على سفينة أخرى بطائرة مُسيرة على بعد 58 ميلاً بحرياً غرب الحديدة، دون إصابات.
ويأتي هجوم جماعة “أنصار الله” بعد أيام من إعلانها، يوم السبت الماضي، إصابة سفينة تجارية اسمها (جروتون) في خليج عدن، إثر استهدافها بالطائرات المُسيرة والصواريخ.
ويوم الخميس الماضي، أكد زعيم “أنصار الله “عبد الملك الحوثي، استمرار هجمات جماعته ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، حتى إيقاف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.