السيدة أم سلمة.. زوجة رسول الله الرشيدة الفقيهة

تواصل دار الإفتاء المصرية حملتها التوعوية (ولد الهدى) لمعرفة رسول الله وشمائله وأمهات المؤمنين خلال شهر مولده ربيع الأول.

 

 

قالت دار الإفتاء المصرية في تعريفها بالسيدة أم سلمة رضي الله عنها، أنها هند بنت أبي أمية، وكانت زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم من أوائل المهاجرات إلى المدينة وتعد من الفقهاء، وهى آخر من مات من أمها المؤمنين.

 

وقد عُرفت بالحكمة وحسن التدبير ولطالما أخذ رسول الله بمشورتها، كانت أجمل نساء قريش عقلًا وخلقة، ومن السابقين في الإسلام، وأول من هاجروا إلى المدينة، وأخذت عن سيدنا محمد ثلاثمائة حديث، هى الرشيدة الفقيهة السيدة أم سلمة بنت هند المخزومية زوجة الحبيب المصطفى.

  

نسب السيدة أم سلمة

هى السيدة أم سلمة هند بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة القرشية المخزومية، وأمها عاتكة بنت عامر، وابن عمها سيف الله المسلول خالد بن الوليد، كان والدها من كبراء قريش وأكثرهم كرمًا، تزوجت ابن عمها الصحابي الجليل أبي سلمة بن عبد الأسد، ودخلوا الإسلام وهاجروا سويًا إلى الحبشة في الهجرة الأولى وانجبت له أربعة من الأبناء، وقد شهد غزوة بدر وأصيب في غزوة أحد بجرح بالغ استشهدا على إثره بعد أربعة أشهر من المرض.

 

زواجها من سيدنا محمد 

بقيت وحيدة بعد فراق أبي سلمة بقيت مع أبنائها الأربعة ،وقد تقدم بعض الصحابة لخطبتها لمراعاتها نظرًا لما مرت به من ظروف مع كبر عمرها، فتقدم لها سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب ولكنها ردتهم، ولما جائها سيدنا محمد أخبرته أنها كثيرة الأولاد والغيرة، فرد النبي عليها أن الله سيكفيها أولادها وأما الغيرة فسيدعو الله أن يذهب غيرتها فقالت مرحبًا برسول الله.

تحققت بذلك دعوة أبي سلمة قبل وفاته فقد كان يدعو لها قائلًا “اللهم أرزقها رجلًا أخير مني

لا يحزنها ولا يؤذيها”، كانت أكبر زوجات النبي عمرًا، أحبت سيدنا محمد كثيرًا ولطالما أشفقت عليه من كثرة أبنائها، حتى أنها أعتقت غلامها 

سفينة

 وطلبت منه خدمة رسول الله.

شاركت في الحياة السياسية والإجتماعية، فحضرت 

صلح الحديبية

 ودعت الناس إلى البيعة وبايعت هى بدورها الخلفاء، وعكفت على العبادة وتعليم المسلمين الفقه والحديث، فقد روت عن سيدنا محمد 300 حديث، فكانت ممن يستفتونهم بعد وفاة سيدنا محمد.

 

وفاة أمنا أم سلمة

لازمت أمنا أم سلمة بيتها للعبادة والطاعة بعد وفاة سيدنا محمد حتى قتل الحسين رضي الله عنه، فحزنت عليه حزنًا شديدًا وتوفت بعده عام 61 هجريًا في خلافة يزيد وعمرها 90 عامًا، كانت آخر زوجات رسول الله وفاةً ودفنت بالبقيع.