المؤسسات الدولية تقف عاجزة أمام المأساة الإنسانية في غزة

قال مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، في قطاع غزة ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، عائد ياغي، إن جميع المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة تقف عاجزة أمام حجم المأساة الإنسانية في القطاع وتعنت دولة الاحتلال في إدخال المساعدات. 

وأوضح ياغي  في تصريح لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم السبت أن المنظمات الدولية تقوم بإصدار تقارير ومناشدات دورية حول الوضع الصحي والإنساني وتطالب دولة الاحتلال بالسماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية ولكن دون استجابة لهذه المناشدات.

وأضاف أن الأوضاع الصحية في قطاع غزة مزرية وكارثية، خاصة وأن مركز الإيواء مكتظة بالسكان وتفتقر لأدنى الخدمات الأساسية سواء المياه الصالحة للشرب وأنظمة الصرف الصحي وغيرها، مجددا المطالبة بضرورة الوقف التام لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف العمليات الإسرائيلية الممنهجة التي تتم بحق الشعب الفلسطيني.

أونروا: الأوضاع في غزة تزداد صعوبة نتيجة نقص الوقود اللازم لتشغيل المنشآت

أكدت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إيناس حمدان، أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد صعوبة وكارثية في ظل استمرار إغلاق المعابر ونقص المساعدات والإمدادات خاصة الوقود الذي يدخل بكميات ضئيلة لا تمثل سوى 10% من الاستهلاك اللازم لتشغيل المنشآت والمعدات الطبية.

وقالت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة (أونروا)  في مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة” الإخبارية، اليوم السبت إن “القطاع يعاني من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية ولقاحات الأطفال حتى في المراكز الصحية التي تديرها أونروا والتي تشهد ضغطا كبيرا على تلك الخدمات في ظل سقوط المزيد من الضحايا والجرحى مع استمرار القصف”.

وأشارت إلى “تفشي الأمراض بشكل كبير، أبرزها أمراض الجهاز الهضمي نتيجة شح المياه الصالحة للشرب ومصادر المياه الملوثة، والأمراض الجلدية مع ارتفاع درجات الحرارة والتكدس في الخيام، إضافة إلى الجفاف وسوء التغذية خاصة لدى الأطفال”.

وأوضحت القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة (أونروا) أن “الطواقم التابعة للوكالة متواجدة ميدانيا خاصة في خان يونس والوسط، في ظل ظروف صعبة وتحديات كبيرة أهمها نقص الموارد وتعرض المنشآت للقصف”.

وأشارت إلى أنه “يتم الاعتماد على النقاط الطبية المنتشرة بين الخيام والنازحين في مراكز الإيواء، فيما أصبح الانتقال بين المحافظات والمنشآت لنقل الإمدادات بدرجة عالية من الخطورة، وهو ما يعرقل تقديم الخدمات الصحية بشكل أسرع”.