الهجوم الحوثي على ناقلة صافر مخطط للحصول على حصة أكبر من إيرادات النفط والغاز

قال المحلل السياسي اليمني نصر المناع اليافعي  إن هجوم الحوثي الأخير على منشأة صافر النفطية يعد دلالة جديدة على عبث تلك المليشيات التي لن تتورع عن تنفيذ مخططاتها كورقة ضغط لحصولها على أكبر قدر من حصة إيرادات النفط والغاز لتمويل أنشطتها العبثية في البلاد التي تسببت في انكماش الاقتصاد بشكل حاد منذ هجماتها التي تبنتها رسميًا على منشآت تصدير النفط في أكتوبر عام 2022م، مما أدى إلى توقف تصدير النفط الخام كاملًا وأثر على 85% من دخل الدولة.

وأضاف اليافعي في تصريحات خاصة لـ “الفجر” بأنه في تصمع الجهود الحثيثة التي تقودها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لخفض التصعيد الإقتصادي وإنهاء الحرب في البلاد، أقدمت جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب على استهداف منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب اليمنية شمال البلاد بهجوم إرهابي بثلاث طائرات مسيرة انتحارية تحمل مواد شديدة الإنفجار، يعد ذلك الهجوم بالعمل الإرهابي لتدمير المنشأة الحيوية المدنية في اليمن.

 

وتابع: في ظل النزاع المستمر في اليمن تعرضت منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب لمحاولات متكررة من قبل مليشيات الحوثي للأستهداف وعلى الرغم من فشل المحاولة الأخيرة إلا أن هذه التهديدات المستمرة تظل تشكل خطر كبير على قطاع النفط والغاز في البلاد.

 

يذكر أنه في تصعيد وصف بالأخطر من نوعه، أجهضت وزارة الدفاع اليمنية، هجوما للحوثيين كان يستهدف قصف منشأة صافر النفطية، بطائرات مفخخة.

 

وبحسب الدفاع اليمنية» فإنها اعترضت مساء الجمعة، 3 طائرات انتحارية أطلقتها المليشيات الحوثية من محافظة الجوف المجاورة لاستهداف منشأة صافر النفطية، حيث يقع آخر موارد الحكومة المعترف بها.

 

وقالت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان في اليمن في بيان إنه وفي يوم الجمعة الموافق 23 أغسطس 2024 قامت جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني باستهداف منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب، بعدد ثلاث طائرات مسيرة انتحارية مجنحة تحمل موادًا شديدة الانفجار.

 

إلا أن البيان أكد تمكن القوات المسلحة اليمنية من إسقاط تلك الطائرات قبل تحقيق أهدافها الإجرامية»، مشيرا إلى أن هذا الهجوم كان محاولة إرهابية جبانة لتدمير هذه المنشأة الحيوية المدنية.

 

وكشف البيان أن المعلومات من الجهات المختصة في قواتنا المسلحة بينت أن هذه الطائرات المعادية أطلقها الحوثيون من نقطة واقعة بين بلدتي دحيضة وقرن الصيعري شرق مدينة الحزم في محافظة الجوف، الواقعة تحت سيطرة العدو»، في إشارة لمليشيات الحوثي.

 

وأكدت الدفاع اليمنية جاهزية قواتها ومختلف تشكيلات الحكومة اليمنية للرد على مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف مصالح الشعب اليمني ومنشآته الاقتصادية السيادية.