توجه اليوم الدكتور أمجد الوكيل – رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إلى روسيا الإتحادية في زيارة رسمية للمشاركة في إسبوع الطاقة الروسي وذلك ضمن وفد مصري رفيع المستوى برئاسة السيد الدكتور محمود عصمت – معالي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
تأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات القوية والمتميزة بين مصر وروسيا الاتحادية في كافة المجالات وبخاصة مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر لتنويع مصادر الطاقة ودعم خطط التنمية المستدامة.
ستتضمن الزيارة قيام الوفد المصري برئاسة معالي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بزيارة محطة لينينجراد-2 للطاقة النووية في روسيا الاتحادية المحطة المرجعية لمحطة الضبعة النووية الجاري تنفيذها بمصر. تتكون محطة لينينجراد-2 من وحدتين نوويتين من طراز مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث المطور (III+) تم تشغيلهما في عامي 2018 و2021.
كما ستتضمن الزيارة أيضاً لقاء الكوادر البشرية المصرية الجاري تدريبها على تشغيل وصيانة المحطة النووية بأكاديمية روس أتوم التقنية بروسيا الاتحادية، والتي تُعتبر مركزاً فريداً في تأهيل الكوادر البشرية المشغلة للمحطات النووية، حيث تخضع الكوادر المصرية لعدد من البرامج التدريبية المتقدمة بروسيا الاتحادية والتي تهدف إلى إعدادهم وتأهيلهم وتطويرهم لإدارة وتشغيل محطة الضبعة النووية بكفاءة وأعلى مستويات الأمن والأمان النوويين.
وفي سياق متصل، تعكس هذه الزيارة تطلع مصر إلى الاستفادة من الطاقة النووية كمصدر من مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، مما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في البلاد، وذلك اتساقاً مع رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز التنمية المستدامة. هذا وتمثل هذه الخطوات جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، مع التركيز على حماية البيئة وتطوير الموارد البشرية لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق الأهداف التنموية المستقبلية.
هذا وجدير بالذكر أن المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم انشاءها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث تقنيات الجيل والمطبقة بالفعل بمشاريع تعمل بنجاح في الوقت الحالي.
هذا وتحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وهذا المشروع يمثل أمناً قومياً تكنولوجياً لجمهورية مصر العربية، بالإضافة الى ان المشروع أمن قومي للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها. فخطة «مزيج الطاقة» هي الخطة الإستراتيجية للدولة في توليد الطاقة الكهربائية.