أنطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية بجميع الإدارات الفرعية بعدد 17 أسبوعا بواقع مسجد من كل إدارة تحت عنوان “سماحة الإسلام ونبذ التطرف”،اليوم الثلاثاء، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، ومديري الإدارات الفرعية، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن السماحة والتسامح من أعظم خصائص الشريعة الإسلامية عمومًا، فقد جاءت رسالةُ النبي(صلى الله عليه وسلم) بالسماحة والتسامح،والصَّفح، وحسن التعايش مع كافة الناس بصرف النظر عن معتقداتهم أو ألوانهم أو أعراقهم.
كما أشار العلماء إلى أن السماحة تعدُّ في الرسالة المحمدية منحةً إلهيةً رفَعَ اللهُ بها شأنَ هذه الرسالة الخالدة،وسِمَةً بارزة من سماتها، بل هو سلوكٌ حضاري إسلامي، يحفظ للأمة المحمدية توازنها،واعتدالها وخيرِيَّتها، وقد جسَّده النبي(صلى الله عليه وسلم) في أقواله وأفعاله، مع أصحابه، ومع أهل الأديان الأخرى،فكان تعامله(صلى الله عليه وسلم) مع البشرية جمعاء مثلًا يُضرب في العفو والصفح والإحسان والعدل والسماحة والتسامح؛لذا اكتسبت رسالته صفة القبول والمحبة لدى الناس الذين لمسوا منه هذه الأخلاق الرفيعة.
وفي النهاية حث أئمة المساجد الناس جميعا على التزود من طلب العلم واحترامه وأخذه من مصادره المعتمدة ومن العلماء أصحاب المشارب الصافية وهم علماء الأزهر والأوقاف، مع الابتعاد عن التعصب والتشدد المقيت في فهم النصوص الذي كان سببًا مباشرًا في وجود الفكر المنحرف والجماعات المتطرفة التي اتخذت سفك دماء الأبرياء شعارًا لها،فالداعية المتبصر الفقيه هو صمام أمان الأمة في مواجهة الغلو والتطرف،وذلك بالفهم المستقيم لنصوص الشرع الحنيف.