تاريخها، أنواعها، وتأثيرها على الثقافة العالمية

القهوة: تاريخها، أنواعها، وتأثيرها على الثقافة العالمية

القهوة، تُعد القهوة واحدة من أقدم المشروبات وأكثرها انتشارًا في العالم.

 منذ اكتشافها، أصبحت القهوة جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس اليومية، وتمكنت من الانتشار عبر الثقافات المختلفة حتى أصبحت اليوم مشروبًا عالميًا يتمتع بمكانة خاصة لدى الكثيرين.

 فيما يلي تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية  تاريخ القهوة، أنواعها المختلفة، وتأثيرها على الثقافة العالمية.

القهوة: تاريخها، أنواعها، وتأثيرها على الثقافة 

 تاريخ القهوة

يعود اكتشاف القهوة إلى منطقة القرن الأفريقي، حيث يُعتقد أن الأثيوبيين كانوا أول من اكتشف خصائصها المنشطة. 

وفقًا للأسطورة، اكتشف راعٍ يُدعى “خالد” أن ماعزه أصبحت أكثر نشاطًا بعد تناولها حبات معينة من الشجيرات.

 هذا الاكتشاف أدى إلى بدء زراعة القهوة وتطورها عبر القرون.

انتقلت القهوة من إثيوبيا إلى اليمن، حيث ازدهرت زراعتها وتطور أسلوب تحضيرها في القرن الخامس عشر.

 ومن اليمن، انتقلت القهوة إلى الشرق الأوسط، ومنها إلى أوروبا في القرن السابع عشر، حيث اكتسبت شعبية كبيرة وانتشرت بشكل واسع.

 ومن هناك، وصلت إلى أمريكا اللاتينية، التي أصبحت فيما بعد واحدة من أكبر مناطق زراعة القهوة في العالم.

 أنواع القهوة 

تختلف أنواع القهوة بناءً على نوع الحبوب وطريقة التحضير. هناك نوعان رئيسيان من حبوب القهوة: 

القهوة: تاريخها، أنواعها، وتأثيرها على الثقافة العالمية

– **أرابيكا:** وهي الحبوب الأكثر شهرة وانتشارًا. تمتاز بطعمها الناعم والمعتدل، وغالبًا ما تكون مفضلة لتحضير القهوة السوداء.
– **روبوستا:** تحتوي على نسبة أعلى من الكافيين مقارنة بأرابيكا، ولها طعم أقوى ومر. تُستخدم غالبًا في تحضير القهوة سريعة التحضير والإسبريسو.

هناك أيضًا أنواع عديدة من مشروبات القهوة التي يتم تحضيرها بطرق مختلفة، مثل:
– **الإسبريسو:** قهوة قوية تُحضَّر من حبوب القهوة المطحونة ناعمًا وتحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
– **الكابتشينو:** مزيج من الإسبريسو مع الحليب الرغوي، ويُقدم غالبًا في الصباح.
– **القهوة التركية:** تُحضَّر بغلي القهوة المطحونة ناعمًا جدًا مع السكر والماء، وتُقدَّم في فنجان صغير.

– **القهوة الأمريكية:** نوع أخف من الإسبريسو، يتم تخفيفه بالماء الساخن.

تأثير القهوة على الثقافة العالمية

لا يُعتبر شرب القهوة مجرد عادة يومية، بل هو جزء من الثقافة والتقاليد في العديد من الدول. 

على سبيل المثال:- **في الدول العربية:** تُعتبر القهوة جزءًا من الضيافة والكرم.

 القهوة العربية التي تُقدَّم مع التمر، رمز للعادات والتقاليد في المجتمعات الخليجية.

– **في إيطاليا:** يُعد الكابتشينو جزءًا من الروتين الصباحي، بينما يُشرب الإسبريسو على مدار اليوم، ويُعتبر الجلوس في مقهى لتناول القهوة تجربة اجتماعية مهمة.
– **في أمريكا:** القهوة ليست مجرد مشروب، بل هي أيضًا رمز للإنتاجية، حيث أصبح من المعتاد أن يبدأ الناس يومهم بفنجان قهوة كبيرة خلال تنقلاتهم إلى العمل.

القهوة أيضًا لعبت دورًا مهمًا في تشجيع الحوارات الفكرية والاجتماعية.

 في القرن الثامن عشر، كانت المقاهي تُعتبر مراكز للنقاشات السياسية والثقافية، وما زالت حتى اليوم مكانًا يجتمع فيه الأصدقاء والزملاء.