تعرف على فوائد المشي إلى الخلف

أظهرت العديد من الأبحاث الحديثة فوائد المشي إلى الخلف، ولكن الدراسات السريرية التي أجريت حول هذه الممارسة لاتزال قليلة نسبيًا.

وبحسب صحيفة “الجارديان”، تشير الأدلة المتوفرة إلى أن المشي إلى الخلف قد يساعد بعض الأشخاص وفي مواقف معينة ولكن من غير المرجح أن نرى أماكن المشي الشهيرة تبدو وكأن شخصًا ما ضغط على زر الرجوع إلى الخلف في جهاز التحكم عن بعد.

 

وأفادت الدراسات إن المجموعة الأولى التي قد تستفيد من المشي إلى الخلف هي أولئك المعرضون لخطر السقوط، مثل كبار السن أو أولئك الذين يتعافون من حالات مثل السكتة الدماغية، وأكد الدكتور كريستيان بارتون، الأستاذ المساعد في العلاج الطبيعي بجامعة لا تروب في ملبورن، إن المشي إلى الخلف يتحدى العضلات والجسم بطرق لا نختبرها عادة.

 

وأوضح بارتون: “يمكن أن يساعدك ذلك في بناء ما نسميه الحس العميق، وهو في الأساس الطريقة التي تتواصل بها عضلاتك ومفاصلك مع دماغك، وكيف يتواصل دماغك معهم مرة أخرى للتأكد من عدم سقوطك”.

وقال كيم ديلبير، عالم أبحاث كبير وخبير في الوقاية من السقوط في Neuroscience Research Australia: “المشي إلى الخلف ليس شيئًا نفعله كثيرًا، ومن وجهة النظر هذه، نعم، فهو ينشط أنظمة مختلفة ومجموعات عضلية مختلفة، لكنه ليس تمرينًا لتدريب العضلات، ولا تمرينًا للقوة؛ بل يتعلق أكثر بالتنسيق”.

 

كيف يمكنك دمج المشي إلى الخلف في تمارينك الرياضية؟

واقترح ديلبير أن الطريقة الأكثر أمانًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التوازن هي محاولة المشي للخلف في المنزل، بجوار شيء مثل مقعد المطبخ للدعم. كما أوصى بالمشي أولاً بحذر للأمام، والتدرج في المشي عن طريق لمس الكعب بأصابع القدم – دائمًا مع وضع يد واحدة على المقعد أو بالقرب منه – ثم القيام بنفس الشيء ولكن للخلف.

 

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الركبة مثل هشاشة العظام قد يستفيدون أيضًا من المشي للخلف، إذ قال ماكنمارا: “إن الحرق الذي وجدته في عضلات الفخذ الرباعية يقوي العضلات التي ليست قوية نسبيًا، وهذا أمر جيد لتقوية الركبة وتثبيتها. كما يمكن أن يساعد في منع الإصابات: فكلما كانت ركبتك أقوى، كلما كانت أكثر متانة، كلما قل احتمال إصابتك”.

 

كما أن المشي للخلف يضع ضغطًا أقل على الركبة مقارنة بالمشي للأمام، كما يقول بارتون، لأن الركبة لا تنتقل للأمام فوق أصابع القدمين كثيرًا، وبالتالي تكون القوة الضاغطة عليها أقل. “لا يزال عليك ثني الركبة قليلاً، فقط تجلس للخلف أكثر باتجاه وركيك، ثم تتحرك باتجاه ركبتك، لذا فإن هذا يتحدى قوة وركيك أكثر قليلاً وعضلات فخذيك أكثر قليلاً.”