أعلنت النيابة العامة ، اليوم الثلاثاء ، في باريس عن تمديد احتجاز الشرطة لمؤسس تطبيق تليجرام، بافيل دوروف، لمدة 48 ساعة أخرى كحد أقصى، جاء هذا التمديد في إطار التحقيقات الجارية التي تشمل دوروف في قضايا لم يُكشف عن تفاصيلها حتى الآن.
وكانت السلطات الفرنسية قد أوقفت دوروف في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أثار جدلاً واسعًا حول الأسباب الكامنة وراء هذا الإجراء. وأشارت مصادر قريبة من التحقيق إلى أن السلطات تسعى إلى استكمال استجواب دوروف وجمع المزيد من الأدلة قبل اتخاذ أي قرارات قانونية.
في السياق نفسه، أثارت هذه القضية اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والتقنية، خاصةً وأن تطبيق تليجرام يعتبر أحد أهم وسائل التواصل الآمنة المستخدمة حول العالم، ويُعرف بموقفه الحازم من حماية خصوصية المستخدمين.
ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من تليجرام أو من محامي دوروف حول طبيعة التحقيقات أو التهم المحتملة الموجهة إليه.
أهالي المحتجزين يغلقون شارع أيالون الرئيسي في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن أهالي المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قاموا اليوم بإغلاق شارع أيالون الرئيسي في تل أبيب. وجاءت هذه الخطوة الاحتجاجية للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى تضمن عودة ذويهم المحتجزين.
المحتجون، الذين حملوا لافتات تدعو الحكومة الإسرائيلية للتحرك بشكل عاجل، أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم حتى تستجيب السلطات لمطالبهم. وقد أدى إغلاق الشارع إلى حدوث شلل مروري كبير في المنطقة، مما أثار استياء السائقين والمارة.
ويأتي هذا التحرك في ظل الضغوط المتزايدة على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة المحتجزين، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا أمنيًا كبيرًا، مما يزيد من تعقيد المفاوضات الجارية.
نتنياهو يرسل مقترحًا مرفوضًا سابقًا إلى القاهرة ويصر على محور فيلادلفيا
أفادت تقارير إعلامية الثلاثاء بأن الجولة الأخيرة من المفاوضات حول غزة في القاهرة شهدت نقاشات مكثفة حول محور فيلادلفيا، حيث قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراحًا تم رفضه سابقًا بشأن محور نتساريم.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو أرسل فريقه التفاوضي إلى القاهرة حاملًا مخططًا قد تم رفضه قبل عدة أشهر، ويشمل هذا المخطط حفر خنادق في ممر نتساريم، ما يهدف إلى توجيه حركة المركبات بعيدًا عن المناطق الحيوية، مع إخضاعها للتفتيش قبل دخولها إلى شمال قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة، نقلًا عن مصدرين أمنيين، أن نتنياهو كلف فريقه بالتوصل إلى اتفاق مع حماس، وتقديم الخطوط العريضة المقبولة له فيما يتعلق بممر نتساريم وعودة سكان غزة إلى الجزء الشمالي منه. وكانت الفكرة المطروحة، التي سبق رفضها، تقضي بحفر خنادق تعبر الشوارع الرئيسية في نتساريم لمنع مرور المركبات بشكل مباشر.
في السياق نفسه، أشارت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى أن المفاوضات تطرقت بالتفصيل إلى محور فيلادلفيا، مع تركيز النقاش على طبيعة الوجود الإسرائيلي في المرحلة الأولى من الاتفاق. وبحسب “الأخبار”، فإن الجانب المصري أبدى رفضه لوجود إسرائيلي دائم في معبر رفح، لكنه أبدى تفهمًا لبقاء بعض القوات الإسرائيلية في مواقع محددة على المحور لفترة مؤقتة، على أن يتم تحديد مواعيد دقيقة وواضحة لانسحابها.
من جانبها، نقلت قناة “كان” العبرية عن مسؤول مطلع على سير المفاوضات قوله إن “فرص التوصل إلى اتفاق ليست كبيرة ما دام هناك إصرار على محور فيلادلفيا”. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو أكد لعائلات الأسرى الإسرائيليين أنه غير مهتم بموقف المؤسسة الأمنية والعسكرية بشأن محور فيلادلفيا، مشيرًا إلى أن الانسحاب الإسرائيلي من هذا المحور في الوقت الحالي سيضع إسرائيل تحت ضغط هائل لإعادة السيطرة عليه.
وكانت مصادر أمنية مصرية قد صرحت لوكالة “رويترز” بأن المحادثات التي جرت مؤخرًا في القاهرة انتهت دون التوصل إلى اتفاق نهائي، حيث لم توافق حماس ولا إسرائيل على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء.