تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية أمام صمت المجتمع الدولي

تواصل إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، وهي الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002 ، تركز العملية على مناطق جنين وطولكرم وطوباس، حيث تنشط المروحيات والمقاتلات والقوات البرية ، وقد أسفرت الهجمات عن مقتل 9 فلسطينيين وإصابة آخرين، في وقت أغلقت فيه القوات الإسرائيلية مداخل مدينة جنين الرئيسية وفرضت حصاراً شديداً عليها.

 

تأثير العملية على المدنيين

 

أعلنت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي حاصر مستشفيات جنين الثلاثة، مما أدى إلى تعطيل خدماتها عبر تجريف الطرق المؤدية إليها وبناء السواتر الترابية حولها. القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين عسكريين تأكيدهم على أهمية “ضرب شمال الضفة الغربية لاقتلاع جذور الإرهاب” وفقاً لتصريحاتهم.

 

مواقف متباينة

 

من جهته، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إيران بالسعي لإنشاء جبهة جديدة ضد إسرائيل في الضفة الغربية عبر دعم وتمويل المقاتلين. وأكد ضرورة تعامل الجيش مع هذا التهديد بنفس الأسلوب المتبع في غزة، بما في ذلك الإجلاء المؤقت للسكان.

 

في المقابل، اعتبرت حركة حماس أن العملية العسكرية تهدف إلى تنفيذ مخططات حكومة إسرائيل المتطرفة وتوسيع الحرب في غزة. وشددت على أن التصعيد في الضفة هو نتيجة طبيعية لصمت المجتمع الدولي عن انتهاكات إسرائيل.

 

السلطة الفلسطينية، من خلال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أعربت عن قلقها من أن التصعيد العسكري في الضفة الغربية سيؤدي إلى نتائج وخيمة، مشيرة إلى أن “العدوان على شمال الضفة الغربية هو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والدعم الأمريكي له”.

 

الآثار المحتملة

 

أشار مراسل “سكاي نيوز عربية” في جنين إلى أن العملية قد تستمر لساعات أو حتى لأيام، مما قد يهدد السكان بالتهجير القسري. وأوضح أن هناك مخاوف من أن تكون العملية العسكرية ذريعة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة مخيماتهم.

 

الآراء والتحليلات

 

قال مدير المركز الوطني للدراسات السياسية، منير الجاغوب، إن هذه العملية هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقويض السلطة الفلسطينية وكسر هيبتها. وأضاف أن نتنياهو يسعى لإضعاف السلطة الفلسطينية وليس إنهاء الاشتباك معها.

 

من جهته، أوضح محرر شؤون الدفاع في صحيفة “هآرتس”، أمير أورين، أن إسرائيل تقوم بالعملية رداً على خطط خلايا إرهابية، وأنها تسعى لردع هذه الأعمال الإرهابية. وأكد أن الوضع في الضفة الغربية تحت السيطرة الفعالة للجيش الإسرائيلي، ولكن حكومة نتنياهو تواجه تحديات كبيرة في إدارة ثلاث جبهات في وقت واحد