جريمة قتل الناشطة الأمريكية تكشف النزعة الإجرامية لمنظومة الاحتلال

أدانت حركة فتح ، اليوم ، جريمة قتل المتضامنة الأمريكية عائشة أيزنكي، التي لقيت حتفها أثناء نشاطها التضامني مع الشعب الفلسطيني في جبل صبيح، جنوب نابلس ، وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تكشف عن النزعة الإجرامية والإرهابية لمنظومة الاحتلال الاسرائيلى وجنوده ، الذي يتجاهل أبسط الضوابط الإنسانية والأخلاقية. 

 

وأضافت فتح في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، أن قتل أيزنكي يأتي في سياق الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ضمن حرب إبادة منهجية منذ السابع من أكتوبر. وشدد البيان على أن سجل الاحتلال مليء بالاعتداءات على المتضامنين مع حقوق الفلسطينيين، مما يعكس الطابع الفاشي للنظام الذي يرتكب المجازر دون محاسبة.

 

ودعت فتح الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة تقييم موقفها الداعم للاحتلال، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تواجه اختبارًا حاسمًا بشأن دعمها العسكري والسياسي للمنظومة التي تقتل مواطنيها. وتساءلت الحركة عن موقف الإدارة الأمريكية التي تزود جيشًا يقتل مواطنيها، معتبرة أن أيزنكي شهيدة للحق والإنسانية.

 

وفي ختام البيان، وجهت حركة فتح تحية إجلال وإكبار لروح الشهيدة أيزنكي، التي ضحت بحياتها من أجل حرية الشعب الفلسطيني. كما قدمت التحية لكافة المتضامنين من شعوب العالم، معبرة عن تقديرها للدور الأخلاقي والضمير الجمعي الذي يعزز من مكانة القضية الفلسطينية ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

 

البيت الأبيض: نشعر بانزعاج شديد إزاء الوفاة المأساوية لمواطنة أمريكية في الضفة الغربية

 

أعرب البيت الأبيض عن انزعاجه الشديد إزاء وفاة المواطنة الأمريكية التي توفيت اليوم الجمعة متأثرة بجراحها في الضفة الغربية بعد تعرضها لإطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين ، وأكد البيت الأبيض في بيان أنه تم التواصل مع السلطات الإسرائيلية للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الحادث وتفاصيل وفاة المواطنة.

 

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إلى أن الحادث وقع أثناء مسيرة احتجاجية ضد التوسع الاستيطاني في بلدة بيتا، قرب مدينة نابلس، والتي شهدت في السابق هجمات متكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين.

 

وأضاف البيان أن زيادة الهجمات العنيفة من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية أثارت غضبًا متزايدًا بين حلفاء إسرائيل الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على عدد من الأفراد المتورطين في هذه الأعمال العنيفة.

 

وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع قليلة من هجوم نفذه نحو 100 مستوطن على قرية جيت في شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى إدانة عالمية واسعة ووعد من الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات سريعة ضد أي شخص يثبت تورطه في أعمال العنف.