عقبت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، على حزمة القرارات الجديدة التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، معلقة: “خطوة إيجابية لكنها تحتاج إلى تنفيذ فعّال”.
وقالت الحزاوي إن قرار عودة العمل في بعض الإدارات التعليمية يوم السبت، مع منح الحرية لكل إدارة في تطبيق هذا القرار وفقًا لاحتياجاتها، يعد محاولة جيدة لحل مشكلة الكثافة الطلابية، هذا الإجراء يساهم في تحسين استفادة الطلاب من الحصص الدراسية، حيث يمكن تقليل عدد الطلاب في الفصل لتحسين استيعابهم.
وأشارت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إلى أن الوزارة اتخذت خطوات إضافية لمعالجة مشكلة الكثافة الطلابية، إلا أن هذه الحلول تعتبر مؤقتة، ودعت إلى إطلاق مشروع قومي لبناء مدارس جديدة بالتعاون مع المجتمع المدني، حيث اعتبرت أن التعليم هو مستقبل الوطن وركيزة أساسية في تطويره.
وفيما يخص إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، اعتبرت الحزاوي أن تقليص عدد المواد الدراسية سيساهم في تخفيف الضغوط على أولياء الأمور، ويوفر وقتًا كافيًا للطلاب لاستيعاب المقررات الدراسية، كما سيقلل من الضغط المادي على الأسر من خلال تقليص الحاجة للدروس الخصوصية.
وأثنت على قرار زيادة الفترة الزمنية للعام الدراسي من 32 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا، معتبرة إياه حلًا لمشكلة عدم تناسب المقررات الدراسية مع عدد الأيام الدراسية، وشددت على أهمية منح الطلاب في الصف الثالث الابتدائي امتحانات ومهام أدائية، مما سيساعد على تعزيز حضور الطلاب وضمان استيعابهم للمحتوى التعليمي.
فيما يتعلق بزيادة درجات أعمال السنة إلى 40% من المجموع، مع تخصيص 60% للاختبارات والتقييمات، أشارت إلى ضرورة وضع ضوابط لمنع استغلال المعلمين لأعمال السنة كوسيلة لضغط الطلاب للالتحاق بالدروس الخصوصية، واقترحت استخدام التكنولوجيا مثل التابلت في الامتحانات الشهرية.
كما رحبت بمبادرة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، مد خدمة المعلمين المتقاعدين، والتعاقد مع 50 ألف معلم بالحصة وفقًا لاحتياجات الإدارات التعليمية، مع التأكيد على أهمية توفير تدريبات كافية للمعلمين.
وفيما يتعلق بخروج مادة اللغة الثانية من المجموع، عبرت الحزاوي عن تحفظها، معتبرة أن تعلم اللغات أمر حيوي يفتح أمام الطلاب فرصًا تعليمية وعملية، وأبدت قلقها من دمج بعض المواد الدراسية في المرحلة الثانوية دون توضيح كافٍ للمناهج، وسألت عن مدى قدرة معلم واحد على تدريس المنهج المدمج.
واختتمت الحزاوي موضحه أن القرارات الأخيرة تمثل خطوات إيجابية، ولكن يجب أن يكون تنفيذها واقعيًا ومناسبًا، مع ضرورة متابعة فعّالة وإيجاد حلول سريعة للمشاكل التي قد تطرأ، وأعربت عن أملها في استجابة الوزارة لمطالب أولياء الأمور، بما في ذلك العودة لنظام البوكليت وزيادة الأسئلة المقالية في امتحانات الثانوية العامة للحد من ظاهرة الغش.