دراسة جديدة تكشف لغز سكان اليابان الأوائل

كشفت دراسة أن بعض أقدم سكان اليابان جاؤوا من شبه الجزيرة الكورية، وفقًا لدراسة جديدة تلقي المزيد من الضوء على أنماط الهجرة القديمة إلى الأرخبيل.

وبحسب صحيفة “اندبيدنت”، كانت اليابان مركزًا دوليًا للسفر بغرض العمل والمتعة اليوم، ولكن الجزر كانت معزولة نسبيًا حتى حوالي عام 3000 قبل الميلاد.

وكان سكان اليابان الأوائل هم شعب جومون، وهي مجموعة من مجتمعات الصيد والجمع التي عاشت حياة منعزلة على الجزر منذ عام 14000 قبل الميلاد.

ولم تبدأ الهجرة إلى الجزر من قارة آسيا إلا في فترتي يايوي وكوفون بين عامي 3000 قبل الميلاد و538 بعد الميلاد.

يتألف أكثر من 80% من جينومات شعب اليابان الحديث من أصول مرتبطة بشرق وشمال شرق آسيا. ولقد ظل الجدل قائماً لفترة طويلة حول كيفية اكتساب الشعب الياباني لهذه الأصول، وما هو نمط الهجرات المبكرة التي ساهمت في اكتسابها.

وحللت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة علم الوراثة البشرية ، جينوم شخص يعود تاريخه إلى فترة يايوي، تم اكتشاف بقاياه في موقع دويغاهاما الأثري في محافظة ياماغوتشي.

وقارن علماء من جامعة طوكيو جينوم هذا الفرد مع جينومات السكان القدامى والحديثين في شرق وشمال شرق آسيا.

ووجد الباحثون أن الإنسان القديم بين الشعوب غير اليابانية يحمل أكبر قدر من التشابه مع الكوريين.

وكان التشابه وثيقًا بشكل خاص مع شعب فترة كوفون ذوي الأصول المميزة المرتبطة بأصول شرق وشمال شرق آسيا.

وقال جون أوهاشي، أحد المشاركين في الدراسة: “تشير نتائجنا إلى أنه بين فترتي يايوي وكوفون، كانت غالبية المهاجرين إلى الأرخبيل الياباني ينحدرون في المقام الأول من شبه الجزيرة الكورية”.

وأضاف: “خلال فترة يايوي، اختلط المهاجرون من شبه الجزيرة الكورية مع شعب جومون، مما أدى إلى تشكيل السكان الأصليين للشعب الياباني الحديث.”

وتدحض النتائج الافتراضات السابقة التي تقول إن مجموعة شمال شرق آسيا هاجرت إلى الأرخبيل الياباني خلال فترة يايوي وأن مجموعة شرق آسيا وصلت خلال فترة كوفون.

وفي الدراسات المستقبلية، يأمل العلماء تحليل المزيد من الجينومات الخاصة بأفراد يايوي لفهم أصول اليابانيين المعاصرين بشكل أفضل.