منذ 2010 دخلنا مرحلة عذاب النار ومن 2020 دخلنا مرحلة بئس المصير التي ستنتهي بالحرب العالمية، والآن أصبحنا على حافتها بعد هذا المسارعة إلى التردي منها نتساءل ، لماذا أغلق حـزب الله منافذ الإتصالات في وجه كافة الوساطات الإقليمية والدولية مؤخرا بعد أن أبلغها أن عملياته العسكرية المقبلة لا سقوف لها ولا ضوابط
وهل لذلك ارتباط بسقوط المشروع الشيعي وإفتضاح وهن إيران وأذرعها بعدما فعلت بهم إسرائيل الأفاعيل وقتلت كثير من القادة والنخبة من حزب الله و إيران منهم قاسم سليماني وعباس الموسوي وفؤاد شكر وإبراهيم عقيل وغيرهم ، وتفجير السفارة الإيرانية في دمشق ، ثم خطف 4 علماء إيرانيين من مركز البحوث العلمية العسكري في مدينة مصياف السورية و تفجيره و اغتيال مايزيد عن 30 عسكريا نصفهم على الأقل إيراني فضلا عن الجرحى ، في عملية إنزال ومهاجمة ، وإكتشاف أن إسرائيل تعرف كل شاردة وواردة عن سياسات واستراتيجيات حزب الله ، و اسرار الاف الاشخاص فيه. والأهم انها تعرف مكان وجود كل القيادات وتستطيع ان تصطادهم في اي لحظة. و انها كانت تعرف مكان وتحركات حسن نصرالله منذ عشر سنوات وكان يمكنها اصطياده ، لكنها اصطادت قيادات قوة ” الرضوان ” التي تمثل قوة النخبة (حوالي 20 قائداً) في غارة جوية على بيروت بعد غزوة البيجر التي راح ضحيتها أربعة ألاف أغلبهم قتيل ، و لماذا لم يكن حسن نصر الله من شهداء أو مصابي البيجر رغم أنه من الطبيعي أن يستخدمه للتواصل مع رجاله ، أم أن الحزب وإيران كانا يرغبان في التخلص من الأعداد التي أستهدفتها غزوة البيجر بعد كشف خيانتهم لصالح إسرائيل؟
و لماذا انتظر الإسرائيليون 40 عاما حتى يهاجموا حزب الله هذا الهجوم المميت ويغتالوا قياداته ، هل كانوا ينتظرون حتى يكمل مهامه في سوريا ولبنان ، وهل بالفعل تم اغتيال حسن نصر الله في هجومها بالقنابل على مقره المحصن في الضاحية الجنوبية ؟ فإن مات فأين جثمانه ؟ ولماذا تمثيلية النعش وبكاء إبنته فوقه وإعلانهم العثور على خاتمه وساعته برغم ال83 قنبلة ، كل قنبلة زنتها طن ، ثم إعلانهم أنه مات من ” الخضة ” …أين جثمانه إن كان مات فعلا ولم يكن في طهران من قبل هذه الهجمات ؟ ، وأين جثمان نائب فيلق القدس عباس نيلفروشان الذي قيل أنه قتل برفقة نصر الله ، وقد صرح أبنه للتلفزيون الإيراني : لم يتم العثور على جثة أبي !! خصوصا وقد وجدوا جثث قادة الحزب الآخرين ؟ وأين هاشم صفي الدين الذي رشح لخلافته ؟ وإن مات حسن نصر الله فلماذا يظل منصبه في الحزب “شاغرا” ولا أحد يُريده، حتى أن “إبراهيم أمين السيد” أحد قيادته رفض وطلب السفر إلى طهران من أجل التفرغ للعبادة …!!!! ثم ..أين اسماعيل قآني قائد فيلق القدس هل مات تحت قنابل الضاحية أم يحاكم الآن في إيران ؟ ولماذا يحاكم ؟ و أخيرا لماذا رفض خالد مشعل تلبية دعوة خامنئي لزيارة إيران ؟!
هو ثم أخيرا من هو محمد علي الحسيني الذي يسبقه على قناة العربية لقب أمين عام المجلس الإسلامي العربي و الذي يخرج علينا كنسخة مطورة من الأخ دويري الذي لم يحارب قط طوال عمره العسكري ولا نعرف إلى أي جيش ينتمي وبالتأكيد ليس من جيوش العراق ولا سوريا ولا حتى اليمن يحلل الأحداث عسكريا !!! ، ومثله تماما – هذا الحسيني – والذي ظل كل ليلة يخاطب أحدهم بتحذير، مرة لحسن نصر الله ثم لهاشم صفي الدين، ثم للحوثي ثم لشياع السوداني رئيس وزراء العراق ويتحدث حديث العارف والمتنبئ تمام مثل ليلى عبد اللطيف ، أتساءل من هذا ومن يشغله ولماذا !!!!
بقى أن أقول أن خيبات الشعوب تصنعها الشعوب بنفسها ولنفسها ثم تبكي …
The post د. أيمن السيسي يكتب: “الحافة 1-3”.. 1 – تساؤلات مفزعة first appeared on الوسيلة نيوز.