أفادت الإذاعة الإسرائيلية ، اليوم ، أنه تم رصد إطلاق نحو 40 صاروخًا من لبنان باتجاه مدينة صفد، في تصعيد جديد يعكس التوترات المتزايدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث يعاني الطرفان من تصاعد الأعمال العدائية، مما يثير مخاوف من تصعيد أكبر قد يطال المنطقة بأسرها.
وذكرت التقارير أن صواريخ عدة سقطت في المناطق المحيطة بمدينة صفد، مما أسفر عن أضرار مادية، لكن لم تُسجل إصابات في صفوف المدنيين حتى الآن. وقد تم تفعيل صفارات الإنذار في المدينة، مما دفع السكان إلى اللجوء إلى الملاجئ تحسبًا لأي خطر.
في سياق ردود الفعل، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات المسلحة تتابع الوضع عن كثب، وأنها على استعداد للرد بحزم على أي تهديدات. كما أشار إلى أن الجيش يقوم بتعزيز دفاعاته الجوية في المنطقة لتوفير الحماية للمدنيين.
ومن جانبها، اعتبرت مصادر عسكرية أن هذا التصعيد قد يكون ردًا على الغارات الإسرائيلية السابقة التي استهدفت مواقع في لبنان. وتُظهر التقارير أن حزب الله، الذي يقف وراء هذه الهجمات، يواصل استعراض قوته العسكرية، مما يزيد من التوترات بين الجانبين.
وتأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد أعمال العنف في المنطقة، حيث تسلط الضوء على الحاجة الملحة لجهود دبلوماسية لتجنب اندلاع صراع شامل. وقد دعا عدد من المراقبين الدوليين إلى التهدئة، محذرين من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين في كلا البلدين.
وفي نهاية المطاف، يعكس الوضع الراهن في المنطقة الحاجة إلى الحوار والتعاون، حيث أن أي تصعيد جديد سيؤثر على الاستقرار الإقليمي ويزيد من معاناة المدنيين. ويؤكد الخبراء أن التوصل إلى حل سلمي هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل آمن لجميع الأطراف المعنية.
رصد إطلاق نحو 220 صاروخًا من لبنان وهو أكبر عدد يطلقه حزب الله منذ بداية الحرب
ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن القوات العسكرية رصدت إطلاق نحو 220 صاروخًا من لبنان في الأيام الأخيرة، مما يُعتبر أكبر عدد يُطلقه حزب الله منذ بداية الحرب. وقد جاء هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات بين الحزب والقوات الإسرائيلية، مما زاد من مخاوف المواطنين على الجانبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن القصف الصاروخي استهدف مناطق متفرقة في شمال إسرائيل، بما في ذلك مستوطنات قريبة من الحدود، مما أسفر عن أضرار مادية وإصابات بين المدنيين. وقد استدعت هذه الأحداث تعزيزات عسكرية من الجانب الإسرائيلي، حيث تم نشر المزيد من الدفاعات الجوية لصد الهجمات.
في سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية أن حزب الله قد زاد من وتيرة إطلاق الصواريخ كجزء من استراتيجيته للرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة. وقد أظهرت التقارير أن الحزب يستخدم مجموعة متنوعة من الصواريخ، مما يعكس مستوى تعقيد وفعالية ترسانته العسكرية.
من جانبه، أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم إزاء تصاعد الأعمال العدائية، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة للتصدي لهذا التهديد. وذكرت تقارير أن القيادات العسكرية تدرس خيارات متعددة للتعامل مع الوضع، بما في ذلك الرد العسكري المباشر على مواقع إطلاق الصواريخ.
كما نبهت “هآرتس” إلى أن التصعيد الأخير قد يجر المنطقة إلى صراع شامل، حيث دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لتهدئة الأوضاع. وقد أبدت العديد من الدول قلقها من تداعيات النزاع المستمر، محذرة من أن استمرار الأعمال العدائية قد يؤثر سلبًا على الأمن الإقليمي.
وفي ختام تقريرها، أكدت الصحيفة أن الأوضاع الحالية تتطلب تحركات دبلوماسية عاجلة لتجنب تفاقم النزاع، مشيرة إلى أن السلام والاستقرار في المنطقة يتطلبان جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية.