يطالب عددًا من مراقبى الثانوية العامة، الدولة بزيادة سبل الحماية لأعضاء اللجان الامتحانية فى الثانوية العامة والأزهرية، خاصة مراقبى الثانوية العامة، مما ياتوا من المراكز والمحافظات المجاورة، وهو ما يجعلهم عرضه لتخويف والترهيب فى ظل زيادة معدل التعدى على المراقبين بأشكال عدة اغلبها تقع فى صورة غير مباشرة او مباشرة، و معظمها تنتهى بالتصالح قبل تحرير محاضر او حتى إتخاذ أى إجراءات تصعيديه، فضلًا عن المطالبة بزيادة مكافاة امتحانات الثانوية العامة المخصصة للمراقبين وأعضاء اللجان الامتحانية.
وأوضح عددًا من المراقبين فى حديثهم “للوفد” ان مكافأت امتحانات الثانوية سواء العامة او الأزهرية لم تعد مجديه، ويتم تحديدها بناءاً على الأساسى والدرجة الوظيفية للمعلم، وعدد أيام المشاركة فى الامتحانات، وفى كل الحالات تبدء من ٨٠٠ جنية وحتى ٣٥٠٠ فى اغلب الحدود، وهى على كل حال أرقام زهيده لا تغطى تكلفة التنقل والمواصلات، لا تشجع الكثيرين منهم حتى على المشاركة والخروج للامتحانات وتجعل العديد منهم يتفتنن فى تقديم الأعذار لعدم المشاركة فى الامتحانات .
تقرأ أيضاً : قبيل انطلاقها.. مطالب بتشكيل فرق اشرافية للمرور على لجان امتحانات الثانوية بقنا
https://www.alwafd.news/5370070?fbclid=IwZXh0bgNhZW0CMTEAAR3Z_UP3ZmHb0wwuRq6wqHI2KFexKWUCkU4xwnaEk-ai2hgGTH2jycUfWNs_aem_AV0rvGOBkexmfTeuhkAJvvMDjB8GDiC1tHvErTRUDlgG7NKnCnk-rJ-Ya11RK4EDULz__WXExuhN045LvHCH4mJM
وتابعوا حديثهم قائلين: ان مراقبى الثانوية يتعرضوا لترغيب والتهديد فى بعض الأحيان من بعض أولياء الأمور، من أصحاب السلطة و النفوذ فى لجان بعينها، خاصة فى محافظات الصعيد التى تتميز بالعصبية والقبلية، مطالبين بضرورة تغليظ عقوبة التعدى على المعلم بشكل رادع، بهدف عودة هيبة المعلم ومكانته فى المجتمع من جديد، وتجريم التعدى عليه بأى شكل من الأشكال .
احد مراقبى الثانوية العامة، فضل عدم ذكر اسمه، أوضح ان موضوع انتداب المعلمين من المحافظات المجاورة وتبادل المراقبين بين المحافظات، نجح فى محافظات وجه بحرى وفشل فشلا زريعا فى محافظات الصعيد، والمعروفة ان المواطنين تربطهم علاقات قرابه ونسب مع المحافظات المجاورة، فضلًا عن ان غالبية القبائل و العائلات توجد لها أفراد فى محافظات الصعيد خاصة المراكز الحدودية المجاورة لكل محافظة مع غيرها من المحافظات الأخرى، وهو ما سهل من وصول أولياء الأمور إلى مراقبى اللجان ورؤسائها .
أقرأ أيضاً :رواج سوق سماعات الغش مع استحداث ميزة التأجير لطلاب بقنا
https://www.alwafd.news/5373607?fbclid=IwZXh0bgNhZW0CMTEAAR1VlmOvTj13Nopo8w4lRLl7EVLexa-bP-KnYe8hLU665liq-lC_3HayR64_aem_nTG3SvjN55_6NxkOwd51Iw
مهتمون بالعملية التعليمية، ذكروا ان من احد اسباب الغش هو تعطل أجهزة التفتيش المسمى بالعصا الإلكترونية فى عددًا من اللجان بقنا، بالإضافة لإجراء أعمال التفتيش بشكل روتينى وهو ما يحدث فى بعض اللجان، وهو السبب ذاته الذى يؤدى الى تسريب الامتحانات فور بدء اللجان ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتى تتم بالتأكيد بواسطة الهواتف المحمولة وسماعات الغش، بعضها يتم تسريب على مواقع التواصل الاجتماعي وتكتشف وزارة التربية والتعليم الأمر وتضبط المخالف، ومعظمها يتم من خلال جروبات مخصصة تتم بين الطلاب والمدرسين المتخصصين لحل المواد او إرسال حل الأسئلة إليه بواسطة السماعة .
خبراء فى التعليم بدرجة موجهين وخبراء مواد بالتربية والتعليم بقنا، فضلوا عدم ذكر أسمائهم بسبب منع الإدلاء بأى تصريحات إعلامية او صحفية، طالبوا بضرورة تشديد الرقابة على المسؤولين على التفتيش باللجان، وذلك من خلال تشكيل لجان اشرافية تكون مهمتها التأكد من تطبيق الإجراءات المنصوص عليها باللجان الامتحانية، ومنها القيام بزيارات مفاجئة للجان الامتحانية تتم فى سريه تامه، فضلاً على ضرورة وضع كاميرات مراقبة على أبواب اللجان، وخاصة أماكن التفتيش لتاكد من قيام المعنيين بعمليات التفتيش بشكل سليم ودقيق، موضحين ان القضاء على ظاهرة الغش وتسريب الامتحانات تكمن فى منع دخول الهواتف المحمولة داخل اللجان، مع ضرورة تغليظ عقوبة السماح بدخول أدوات الغش والتى من المفترض أن تصل إلى حد المحاكمة القانونية والفصل من العمل .
الوفد بدورها التقطت صورة تظهر احد الطلاب وهو يتحدث فى هاتف محمول فى احد أدوار إحدى اللجان الامتحانية بقنا، فى فترة الراحة بين لجنتين امتحانيتين، وهو ما يخالف الإجراءات المنظمة لامتحانات الثانوية العامة، والتى حظرت دخول الطلاب وحتى المراقبين بأى هواتف محمولة إلى لجان الامتحانات.
الوفد حاولت إخفاء ملامح الطالب ومعالم اللجنة لأنها ترى ان تلك الصورة ما هى إلا نموذج للعديد من اللجان الامتحانية التى تحتاج لرقابة أكثر.