يتنظر المسلمون المولد النبوي الشريف منذ ميلاد هلال شهر ربيع الأول هذا العام 1446، وهكذا يبدأ العد التنازلي لتلك الليلة المباركة والتي تهل علينا بعد حوالي 3 ساعات بعد انتظار وترقب طويل، ومن هنا يبدأ المسلمون في البحث عن كيفية اغتنام تلك الليلة وما الأعمال الجليلة التي ينبغي اغتنامها.
موعد ليلة المولد النبوي
تأتي ليلة المولد النبوي في يوم 12 من شهر ربيع الأول الهجري، حيث تبدأ مع غروب شمس يوم 11 من شهر ربيع الأول وتمتد إلى فجر اليوم التالي الموافق 12 من ربيع الأول ، لتنتهي ليلة المولد النبوي ويبدأ يوم مولده، وذلك وفقًا لاستطلاع دار الإفتاء المصرية لهلال شهر ربيع الأول.
موعد أجازة المولد النبوي الشريف
يوافق موعد المولد النبوي الشريف 2024، يوم الأحد 15 سبتمبر 2024 الموافق 12 ربيع الأول 1446 هـ، ولكن من المتوقع ترحيل الإجازة، ليتم ضمها مع الإجازات الأسبوعية، وبذلك يكون موعد إجازة المولد النبوي الشريف يوم الخميس 19 سبتمبر 2024.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بمولد النبي مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم
ماذا نفعل في للاحتفال بالمولد النبوي الشريف
المراد مِن الاحتفال بذكرى المولد النبوي حسب ما وضحته دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 7957 لفضيلة المفتي السابق الدكتور شوقي إبراهيم علام، يكون من خلال عدة أعمال صالحة على سبيل المثال وليس الحصر كالتالي:
– تجمع الناس على ذكره، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم
– وقراءة سيرته العطرة، والتَّأسي به
– وإطعام الطعام على حبه، والتصدق على الفقراء، والتوسعة على الأهل والأقرباء
– والبر بالجار والأصدقاء؛ إعلانًا لمحبته، وفرحًا بظهوره وشكرًا لله تعالى على منته بولادته
وقد نصَّ جمهور العلماء على أنه يُنْدَبُ تعظيم يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإبراز الشكر له؛ وذلك بصيامه والإكثار مِن الذكر والدعاء والعبادة وقراءة القرآن ونحو ذلك من مظاهر الشكر والتعبد لله احتفاءً بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما جرى عليه عمل أهل الأمصار.
الرد على مُنكرين الاحتفال بالنبي
وقال علام أن الردَّ على المنكرين الاحتفال بالنبي تحت دعوى أنَّ ذلك لا يصحّ شرعًا وأنه بدعة لم تُحْكَ عن السلف؛ بأنه: [بدعة حسنة، تتضمن تعظيم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بالذكر والدعاء والعبادة وقراءة القرآن، وقد أشار صلى الله عليه وآله وسلم إلى فضيلة هذا الشهر العظيم؛ بقوله صلى الله عليه وآله وسلم للذي سأله عن صوم يوم الإثنين: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»، فتشريف هذا اليوم متضمن لتشريف هذا الشهر الذي هو فيه، فينبغي أنْ يحترم غاية الاحترام؛ ليشغله بالعبادة والصيام والقيام، ويُظهِرَ السرور فيه بظهور سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام].