شاركنا في قمة بريكس بدعوة من بوتين

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه شارك في قمة “بريكس” في قازان بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤكدا سعي أنقرة لتطوير علاقاتها مع المجموعة التي تحولت إلى مركز جذب عالمي.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة برئاسته: “فيما نحن نعزّز علاقاتنا مع الغرب، فإننا لا ندير ظهرنا للشرق، ولا نسمح لأحد برسم الطريق لنا..أينما كانت مصلحة تركيا سنكون”.

وأضاف: “بناء على دعوة من السيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شاركنا في اجتماع بريكس، وشرحنا وجهات نظرنا حول مختلف القضايا، ونؤمن بأن لدينا طاقات كبيرة لإضافات كبيرة في بريكس، التي لديها قدرات هائلة على كل المستويات”.

وتابع أردوغان: “بريكس تحولت إلى مركز جذب عالمي على مستوى التجارة، ومن المهم جدا أن نطوّر علاقاتنا مع بريكس، بما يحقّق مصالحنا”.

وأشار إلى أن “علاقات بلاده مع بريكس، ليست بديلا عن العلاقات الحالية، ولن تكونه”.

واختتم الرئيس التركي قائلا: “العنصر الأساسي في سياستنا الخارجية هو (تحقيق مصالحنا)، نحن نعمل على توطيد علاقاتنا مع الشرق والغرب، وفقا لما تقتضيه مصالح بلادنا”.

وتركز تركيا جهودها للحصول على العضوية الكاملة في مجموعة بريكس للتعاون الاقتصادي رغم تحفظات وانزعاج الأطراف الغربية.

ويؤكد المسؤولون الأتراك مضي بلادهم في تعزيز العلاقات مع روسيا في مختلف المجالات.

وفي وقت سابق أعرب أردوغان عن رغبة أنقرة في تعزيز التعاون مع مجموعة “بريكس” و”منظمة شنغهاي للتعاون”، ورابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، وقد اتخذت خطوات مهمة في هذا الاتجاه.

وكان أردوغان قد شارك في قمة “بريكس” الأسبوع الفائت والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة ودعاه إلى زيارة تركيا في المستقبل القريب.

وقد عقدت قمة “بريكس” الـ16 في مدينة قازان الروسية أيام 22 و23 و24 أكتوبر الجاري تحت شعار تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”.

وتبنّت القمة “إعلان قازان” الذي عبر عن مواقف موحدة تجاه القضايا الدولية، وتبنى سبل حل الأزمات بما فيها نزاع أوكرانيا وقضية الشرق الأوسط.

يشار إلى أن مجموعة “بريكس” منظمة سياسية واقتصادية تضم روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها سنة 2009.

وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.

والتحقت بالمجموعة مؤخرا مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، كما أعربت عشرات الدول بينها السعودية وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.

وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.