تشهد نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، موجة من الاحتجاجات والاعتراضات خلال فعالياتها الانتخابية، وخاصة في الولايات المتأرجحة التي تعد حاسمة في الانتخابات المقبلة.
هذه الاحتجاجات تأتي من مؤيدي القضية الفلسطينية، الذين يشعرون بالغضب تجاه السياسات الأميركية الحالية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وخاصة مع تصاعد العنف في غزة.
يُعرب المحتجون عن رفضهم للدعم الأميركي المستمر لإسرائيل، الذي يعتبرونه غير عادل ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل العمليات العسكرية المستمرة في غزة.
هؤلاء المحتجون يرون أن إدارة بايدن-هاريس لم تتخذ موقفًا حاسمًا لوقف القصف والعنف الذي يتعرض له المدنيون الفلسطينيون، وهو ما أثار استياءً واسعًا بين مناصري حقوق الإنسان والمدافعين عن القضية الفلسطينية.
مقاطعة فعاليات هاريس بشكل كامل
أثناء حضور هاريس لفعاليات حملتها الانتخابية في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، بنسلفانيا وأريزونا، قوبلت هتافات ولافتات معادية للسياسات الأميركية الحالية في الشرق الأوسط. المتظاهرون، الذين يمثلون طيفًا واسعًا من النشطاء والسياسيين المحليين وأفراد الجاليات العربية والإسلامية، يعبرون عن غضبهم بشكل متزايد.
وصلت الاحتجاجات إلى حد مقاطعة بعض فعاليات هاريس بشكل كامل، ما تسبب في إرباك فريق حملتها وأثار قلقًا بشأن تداعيات هذه المظاهرات على نتائج الانتخابات في تلك الولايات.
هاريس تحاول توجية رسائل طمأنة بشأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط
تشكل هذه الاحتجاجات تحديًا كبيرًا لهاريس وللحزب الديمقراطي عمومًا، خاصة وأن هذه الولايات المتأرجحة تلعب دورًا حاسمًا في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وبينما تحاول هاريس توجيه رسائل طمأنة بشأن التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، فإن الغضب الشعبي في الداخل الأميركي، وخاصة من الجاليات المؤيدة لفلسطين، يزداد حدّة.
تحاول حملة هاريس احتواء هذا الغضب عبر التأكيد على سعي الإدارة الحالية لحل الدولتين وضمان حقوق الفلسطينيين، إلا أن الكثير من المتظاهرين يشعرون أن هذا الخطاب لا يتناسب مع الواقع على الأرض، حيث يستمر العنف والاعتداءات في غزة دون تدخل فعال من الولايات المتحدة.
في النهاية، تظل هذه الاحتجاجات مؤشرًا على التوتر المتصاعد داخل الولايات المتحدة بشأن القضايا الدولية، خاصة تلك المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما قد يترك أثرًا كبيرًا على الانتخابات المقبلة.