أوضحت أخصائية التغذية إيلينا سولوماتينا كيف يجب أن يكون النظام الغذائي للوقاية من سرطان القولون والمستقيم، مشيرة إلى أن الأمعاء هي منطقة جسم الإنسان التي يتركز فيها الجزء الأكبر من جهاز المناعة – ما يصل إلى 80٪ من الخلايا ذات الكفاءة المناعية، وإن حالتهم وأداءهم هو الذي يحدد إلى حد كبير ما إذا كان الشخص سيصاب بالسرطان.
لدينا طفرات طوال الوقت، لكن جهاز المناعة يتأقلم معها إذا كان يعمل بشكل طبيعي، وأوضحت الطبيبة في تعليق لموسكو 24: ” إذا فقد الجهاز المناعي سيطرته، فهناك خطر الإصابة بالسرطان” .
وفي معرض حديثها عن ما يحسن حماية الناس من تطور سرطان الأمعاء، قالت سولوماتينا: إن إحدى السمات الغذائية المهمة التي تقلل من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان هي الاستهلاك الكافي للألياف.
ووفقا للطبيبة، فإن الألياف، مثل أي شيء آخر، تدعم حركية الأمعاء النشطة، مما يمنع الطعام من البقاء في المسالك أو التخمر أو التعفن بالإضافة إلى ذلك، تلعب الألياف دور المادة الماصة – فهي تمتص السموم الداخلية المتكونة أثناء هضم الطعام، وتمتص الدهون الزائدة والسكر وأملاح المعادن الثقيلة، وكل هذا يساهم في التطهير الكامل للأمعاء وحمايته من آثار المواد غير المرغوب فيها والضارة.
المصادر الأكثر فائدة للألياف في النظام الغذائي هي الخضار والفواكه والتوت والحبوب الكاملة ومنتجات الحبوب الكاملة، ومن بين أشياء أخرى، فهي توفر الجسم بمضادات الأكسدة (على سبيل المثال، بيوفلافونويدس، بوليفينول)، والتي تحمي الهياكل الخلوية من الدمار، وتحارب الالتهابات كل هذا يعمل أيضًا على تحسين دفاع الجسم ضد الأورام.
ميزة غذائية أخرى مهمة تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون هي شرب كمية كافية من الماء، ولكي تمر الألياف عبر الأمعاء بشكل أسرع، هناك حاجة إلى الماء لتطبيع وظيفة الخلية، وحذرت الخبيرة من أنه إذا كان هناك نقص فيه، فإن الجسم سوف يمتص الرطوبة من الأمعاء، مما قد يؤدي إلى الإمساك.
كما نصحت بإدراج الحليب المخمر في النظام الغذائي، وأوضحت أن منتجات الحليب المخمر تحتوي على بكتيريا البيفيدوبكتريا التي لها تأثير مفيد على حالة الأمعاء.
وهكذا لخصت الطبيبة، عليك تناول 500 جرام من الخضار والفواكه يوميًا، وما لا يقل عن 30 ملليلترًا من الماء لكل كيلوغرام من الوزن.