أثار ألفارو موراتا لاعب منتخب إسبانيا عاصفة في معسكر المنتخب بعد أن هدد بالإنسحاب من الفريق بعد البطولة بسبب الإنتقادات السخيفة.
موراتا يثير “عاصفة” في معسكر إسبانيا
وكان موراتا الذي قاد منتخب بلاده في ألمانيا هذا الصيف قد إعترف في وقت سابق بأنه سيكون من “الأسهل” بالنسبة له الإنتقال إلى الخارج بسبب المعاملة السيئة، وكشف تأثير ذلك على أسرته، بما في ذلك زوجته وأطفاله الأربعة الصغار.
كما طرح فكرة الرحيل عن أتلتيكو مدريد بعد أسبوع واحد من تعهده بالبقاء مع النادي، قائلا بغضب: “في إسبانيا، لا يوجد إحترام لأحد”.
وقبل ظهوره المقبل المحتمل أمام فرنسا في نصف النهائي الأول غدا أثارت مقابلة متفجرة مع صحيفة إل موندو ضجة في وطنه.
وقال موراتا في تصريحات نقلتها صحيفة “ماركا” الإسبانية: “ربما تكون هذه آخر بطولة أخوضها مع إسبانيا، إنه إحتمال لا أريد التحدث عنه كثيرا، لكنه محتمل”.
وعاش المهاجم الذي كان لاعبا في صفوف ريال مدريد ويوفنتوس وتشيلسي قبل الإنضمام إلى أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة في 2019 علاقة متوترة مع جماهير إسبانيا.
وتعرض موراتا لصافرات الإستهجان خلال مشوار إسبانيا في نهائيات كأس أمم أوروبا 2020 كما تعرض لصيحات إستهجان ملحوظة خلال مباراة ودية أمام البرازيل في ملعب سانتياجو برنابيو في مارس الماضي.
وقال موراتا: “في إسبانيا من الصعب بالنسبة لي أن أكون سعيدا، لا شك أنني أكثر سعادة خارج إسبانيا، لقد قلت ذلك عدة مرات، وفوق كل شيء، لأن الناس يحترمونني”.
وأضاف: “في إسبانيا لا يوجد إحترام لأي شيء أو لأي شخص”.
وتزوج ألفارو موراتا من شريكته أليس كامبيلو في حفل مذهل في مدينة البندقية في 2017 وأنجب ثلاثة أبناء وإبنة.
وسيكون اللاعب البالغ من العمر 31 عاما متاحا للإختيار ضد فرنسا بعد تقارير غير صحيحة زعمت أنه حصل على بطاقة صفراء خلال الفوز (2-1) على ألمانيا.
وأضاف موراتا بغضب: “في اليوم الآخر، قال الناس إنني أبكي (على خط التماس) لأنني حصلت على بطاقة صفراء، ما هذا الهراء! كنت أبكي لأن بلدي، وأنا قائد الفريق، تأهلت إلى الدور قبل النهائي”.
مضيفا: “لا يمكنني أبدا إنتقاد شخص يبكي بسبب ذلك، لكنني تعرضت لإنتقادات عندما قطعت يدي للفوز ببطولة أوروبا”.
وتابع: “أحاول الإستمتاع بهذه البطولة، التي قد تكون آخر مبارياتي مع المنتخب الوطني، وفي المستقبل سيكون ما سيكون”.
وواصل: “ربما يفتقدونني يوما ما، كل يوم تقترب لحظة الرحيل، ولهذا السبب أستمتع بها، ولهذا السبب أبكي في كل ما يأتي بعد ذلك، سواء كان جيدا أو سيئا”.
وعلى الرغم من سعيه لوضع حد للشائعات المحيطة برحيله المحتمل عن أتلتيكو مدريد هذا الصيف، أثار موراتا مرة أخرى إحتمال إنتقاله.
وقال: “هذا ليس أمرا لطيفا، ولهذا السبب ما زلت أعتقد، رغم تركيزي على بطولة أوروبا، أنني لا أعرف ما إذا كان من الأفضل بالنسبة لي البقاء في إسبانيا… لقد قلت إنني أتوق للفوز بالألقاب مع أتلتيكو، ولكن عليك أن تزن الأمر جيدا لمعرفة ما إذا كان الأمر يستحق ذلك أم لا”.
وقبل إنطلاق منافسات بطولة أوروبا رد موراتا مجددا على الإنتقادات التي وجهت له بسبب أدائه وشرح تأثير ذلك على عائلته.
وقال في تصريحات لإذاعة “كاديناس سير” الإسبانية: “بالنسبة لي، أسهل شيء هو عدم اللعب في إسبانيا، من أجل حياتي، ومن أجل ما سأمر به عندما أخرج إلى الشارع في بلادنا”.
وأضاف: “أسهل شيء هو الذهاب للعب في الخارج، في كثير من الأحيان، لا يفهم أطفالي، الذين يبلغون من العمر خمس سنوات، سبب وجود أشخاص غاضبين للغاية من والدهم”.
وأتم: “كان الأمر الأسهل في الصيف الماضي هو الرحيل عن أتلتيكو، لقد حصلت على عروض مالية أفضل، وفرق عظيمة، ولكن لدي وهم الفوز مع أتلتيكو، عندما أرى الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع مبارياتنا وإنتصاراتنا، فإن هذا الجزء له أهمية كبيرة”.