همسة طائرة
تحت رعاية «الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية»، تحتضن مصر أرض الكنانة مهد الحضارات «معرض مصر الدولى للطيران والفضاء 2024» فى نسخته الأولى بمدينة العلمين الجديدة.. إحدى المدن السياحية الواعدة فى الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر 2024 بمطار العلمين الدولى.. والذى يعد حدثاً عالمياً فريداً تتعانق فيه دول العالم لفتح وتعزيز آفاق التعاون الوثيق فى مجال الطيران والفضاء بمشاركة أكثر من 100 دولة وما يزيد على 300 شركة وجهة من كبرى شركات مُصنعى الطائرات وصناعات الفضاء حول العالم، وبحضور العديد من خبراء صناعة الطيران والفضاء والدفاع من مختلف أنحاء العالم، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالطيران المدنى.. وسيوفر منصة مثالية يعرض به عدد كبير من طرازات الطائرات المختلفة مدنية -عسكرية– موجهة بساحة العرض المكشوف وعروض جوية احترافية لنخبة من فرق الاستعراضات الجوية العالمية فى أجواء مليئة بالإثارة والتشويق.
<< شارك وفد رفيع المستوى ضم رئيس القابضة لمصر للطيـران مهندس يحيى زكريا ورئيس ميناء القاهرة الجوى محاسب مجدى إسحاق ورئيس مصر للطيران للخطوط الجوية ورئيس القطاع التجارى ورئيس قطاع السياحة (الكرنك)…لأول مرة فى فعاليات بورصة السياحة العالمية بالصين ITB CHINA والمقامة بمدينة شنغهاى بمركز شنغهاى العالمى للمعارض والمؤتمرات ضمن خطة وزارة الطيران المدنى الطموحة لتعزيز التعاون فى كافة الأسواق السياحية الدولية…شاركت مصر للطيـران فى ITB CHINA بجناح ذى تصميم مميز مزود بشاشات تفاعلية لعرض أبرز العروض والأنشطة وأحدث وجهات مصر للطيران.
* وقد شاركت «إيركايرو» الكيان الاقتصادى التابع لوزارة الطيران فى فعاليات معرض الرياض (RTF ) كجزء من رؤية وزارة الطيران لتعزيز مكانة مصر على الخريطة الدولية فى مجالى الطيران والسياحة بهدف التوسع والتنمية داخل الأسواق العربية والإقليمية والدولية وفتح آفاق جديدة للتعاون مع شركات الطيران العالمية وكبرى شركات السياحة لتنشيط حركة الطيران من وإلى المقاصد السياحية فى مصر.
* واستضافت سلطة الطيران المدنى المصرى دورة تدريبية متخصصة فى مجال إدارة المخاطر وتقييم التهديدات الأمنية للعاملين من مختلف الجهات الأمنية فى قطاع الطيران المدنى، حيث أقيمت الدورة التدريبية بالتعاون المكتب الإقليمى لمنظمة الإيكاو بمنطقة الشرق الأوسط.. هذا بخلاف دورة أخرى تحت رعاية مشروع الأورومتوسطى وذلك فى ضوء الاهتمام بتطوير المهارات التدريبية لجميع العاملين بقطاع الطيران المدنى وتنمية قدرات العنصر البشرى بشكل مستمر وتدريبهم على أعلى معايير الأمن والسلامة وفقًا للمواصفات العالمية والمعايير الدولية فى مجال الطيران المدنى.
<< يا سادة.. ما تنتهجه وزارة الطيران المدنى وشركاتها التابعة وهيئاتها يتماشى والطفرة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التى تنتهجها الدولة المصرية فلا يخفى على أحد ما يقوم به الرئيس السيسى لإحداث طفرة اقتصادية واجتماعية وسياسية فى هذا الوطن الذى عانى كثيرًا طوال سنوات مضت، وفى ظل زيادة سكانية كبيرة تأكل أى تنمية، فعمل على محاور ثابتة وهى عنصر الوقت ومواجهة الإرهاب الأسود والتنمية الشاملة، وما نراه يوميًا من إنجازات سريعة يؤكد نجاح الدولة فى تحقيق معضلة الإدارة بين التنمية المستدامة وحماية الوطن ليس فقط فى الخارج بل أيضاً من الداخل.. إنها فلسفة التهديد التى فهمها الرئيس السيسى، ولذلك قام بوضع السياسات اللازمة للحكومة وكل وزارة عليها دور بوضع الإجراءات اللازمة فى تخصصها لتنفيذ هذه السياسة «إدارة التنمية الشاملة وحماية الوطن» ولم يتوقف دور الرئيس السيسى على وضع السياسات وأهداف المرحلة القادمة وتبنيها داخليًا، بل أرسل مجموعة من الخبراء المصريين لصياغة بنود التنمية المستدامة الشاملة مع خبراء الدول بالأمم المتحدة لإعلانها فى الدورة الـ71 وإيمانًا منه بأن التنمية تحتاج إلى مناخ دولى مناسب، يتمثل فى نصيب أكبر من التجارة الدولية وآليات للتمويل ونقل للتكنولوجيا، وتدفق للاستثمارات ومعالجة المديونية، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد المناخ المواتى للتنمية وطنيًا. وهذا ما أكده فى كلمته فى هذه الدورة وقتها بأن مصر أطلقت مرحلة جديدة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها البيئية والاجتماعية والاقتصادية باعتمادها لأجندة التنمية 2030، موضحًا أن: «تطلع الشعوب خاصة النامية لمستوى حياة لائق هو مسئولية رئيسية نتحملها كقادة وضعت الشعوب ثقتها فينا، وحملتنا هذه المسئولية وفاء للمبادئ الإنسانية التى تقود مساعينا». وفى هذه الدورة تم التوقيع على بنودها وهى سبعة عشر بندًا… «القضاء على الفقر والجوع والصحة الجيدة والتعليم الجيد والمساواة بين الجنسين والمياه النظيفة والنظافة الصحية وطاقة نظيفة وبأسعار مقبولة والعمل اللائق ونمو الاقتصاد والصناعة والابتكار والبنية التحتية والحد من أوجه عدم المساواة ومدن ومجتمعات محلية والعمل المناخى والحياة تحت الماء والحياة فى البر والسلام والعدالة والمؤسسات القوية وعقد الشراكة لتوحيد الأهداف»، وبما أن كل بند من هذه البنود له مقصد فقد قامت المنظمات التابعة للأمم المتحدة المتخصصة وهى تتعدى العشرين منظمة وبرنامج وكالة لوضع اللوائح التنفيذية لبنود التنمية المستدامة مثل منظمات العمل الدولية والصحة والطفولة والأغذية والزراعة والطيران المدنى الايكاو وغيرها، وأصبحت كل وزارة مسئولة بما لديها من ممثلين فى هذه المنظمات وخبراء فى تنفيذ التنمية المستدامة، وهذا العمل يحتاج تنسيقًا بين الوزارات، حيث هدف واحد يمكن أن تشارك فيه عدة وزارات، وهنا يتم قياس الأداء ومدى تقدم كل وزارة فى التنمية الشاملة…
<< يا سادة…وفى الطيران المدنى دعمت «الايكاو» الأمم المتحدة فى خطة التنمية المستدامة 2030 واعتبرت أن الطيران هو قاطرة أساسية فى التنمية المستدامة يمكن أن يتفاعل مع خمسة عشر من البنود السبعة عشر وهذا ما أكدته الايكاو فى عيد الطيران المدنى العالمى فى السابع من ديسمبر بأهمية دور الطيران المدنى فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول، فضلًا عن الدور الفريد الذى يلعبه فى تحقيق التعاون من خلال شبكة عالمية حقيقية للنقل السريع كما سلطت الضوء على أهمية الطيران المدنى فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول، والدور الكبير الذى يقوم به فى تحقيق التعاون من خلال شبكة نقل جوى آمن لخدمة البشرية.
<< وفى خضم استضافتها لأكثر من 2500 مندوب لحضور الدورة الأربعين للجمعية العمومية، سعت الايكاو جاهدة على عدة مستويات فى السنوات الأخيرة لاستقطاب الانتباه السياسى والصناعى الرفيع المستوى إلى ما مفاده أن الربط الجوى الدولى يسفر عن تأثيرات هامة وكبيرة بالنسبة للدول فيما يتعلق بتحقيق خمسة عشر هدفًا من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر…وكانت رسالة الايكاو الثابتة التى تسلم بأنه من خلال الاستثمار فى البنية التحتية والخبرة لضمان الخدمات الجوية الدولية المطابقة لمعايير الايكاو، ستتمتع الدول بالعديد من مزايا ومنافع الرخاء الاجتماعى والاقتصادى التى تعود بالخير على مواطنيها واقتصاداتها المحلية.
<< وأكدت بيانات الدكتورة «ليو» الواردة فى ورقة العمل، التى يستكشف جزءًا منها وكيف تم إدخال الطيران بشكل متزايد فى عملية التخطيط العام لتنمية الدول وأهدافها خلال.. واستطردت الدكتورة ليو قائلة: «إن قرارات الاستثمار التى تهدف إلى دعم الطيران الدولى لها تأثير تحفيزى مؤكّد على الرخاء الاجتماعى والتنمية الاقتصادية، وإن الايكاو قد أعدت إرشادات شاملة لضمان إمكان إسهام تمويل كهذا فى تحقيق التنمية المستدامة للدول.
<< يا سادة.. و فى خضم كل هذا الزخم وتحقيق طفرات فى جميع مجالات الحياه بمصر فأننى أثق بأن الطيار سامح الحفنى وزير الطيران لا يدخر وسعًا فى فتح أفاق جديدة لإحداث نقلة نوعية ملموسة بهذه الصناعة…ويعد مجال التدريب الذى يعتبر العمود الفقرى لبناء كوادر وكفاءات طبقاً للمعايير الدولية وبثقافة عمل مختلفة من الأهداف الأساسية التى يحملها الوزير فى حقيبته لكى تعود مصر لمكانتها المستحقة. وبدون تعليم وتدريب راقيين فلا فرصة لنا للمنافسة فى مجال ذى طبيعة ديناميكية سريعة التطور….أما عن جذب الاستثمارات وتشجيعها فنرى بأنها على قائمة أولويات وإهتمامات الوزارة حيث لا يقتصر الاستثمار على شركات الطيران فحسب بل بدأ من جذب استثمارات لتأسيس المعاهد ومراكز التدريب والمشاركة أو تأسيس شركات الخدمات الأرضية والجوية وشركات الطيران وشركات المطارات وإدارة المطارات وخلافه لخلق بيئة تنافسية صحية فى إطار من القواعد الحاكمة التى تحفظ جودة الخدمة و اقتصاديات تشغيلها مع فرصة التوسع أفريقيا إنطلاقا من مصر…
<< يا سادة..أما عن الصناعات الجوية فنتمنى أنها تأخذ حيزاً كبيراً من إهتمامات الوزير خاصة أن عدداً من الدول الأفريقية قد خطت خطوات متقدمة جدا ونجحت إحداها فى أن يتم على أراضيها وداخل حظائر طائراتها تحويل الطائرات بوينج 767 الأمريكية من طائرات ركاب الى طائرات بضائع على يد فنيين محليين وبخبرات أجنبية لنقل الخبرة. وإجتذبت دولة أخرى أحد أرقى صانعى الطائرات الخاصة السويسرية لتصنيع طائراتها فى هذه الدولة الأفريقية الشقيقة وبالطبع لن يدخر مسئولو الطيران المدنى فى مصر وسعاً من أجل دخول مصر فى المنافسة لجذب استثمارات أو مشاركات من هذا النوع بل والسعى الى الريادة فى هذا المضمار.
<< أما عن شركتنا الوطنية العريقة «مصر للطيران»، فالمنافسة الدولية مستعرة وهناك شركات أفريقية وإقليمية قد حققت طفرات هائلة وأصبحت من ضمن عمالقة شركات الطيران على المستوى العالمى من حيث عدد الركاب وعدد الوجهات وعدد طائرات الأسطول ومستوى الخدمة وكفاءة التشغيل، وبالقطع فهذا الأمر لا يجعل المسئول الأول عن الطيران المدنى فى مصر يستطيع النوم قرير العين دون أن يكون قد وضع رؤية جديدة واستراتيجية حديثة وسياسات تسمح بعودة شركتنا الوطنية ذات الـ٩٢ عاماً إلى المنافسة إذ لم يكن للريادة حتى على المستوى القارى.
<< همسة طائرة…كان الله فى عون كل مسئول تولى المسئولية فى ظروف غاية فى التعقيد والتحدى وكان الله فى عون كل من يتولى مسئولية الطيران المدنى فى مصر، فهو يتعلق بالأمن القومى للوطن وبصناعة من أدق وأخطر الصناعات وهى صناعة النقل الجوى وفى وسط تحديات دولية وصراعات تنافسية داخلية وخارجية ليظل الطيران المدنى المصرى مشرقاً وضاءً داخل الكيانات والمؤتمرات الدولية «علشانك يا مصر».