قرية كوم البركة سقطت من ذاكرة المسئولين

تسود حالة من الإستياء الشديد بين الألاف من مواطني قرية كوم البركة، التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار، حيث يعيش الأهالي الحياة البدائية، بعد حرمان القرية من الخدمات الأساسية، ومنها توقف مشروع الصرف الصحي، و انهيار الطريق الرئيسي بالقرية، والذي يربط الطريق الزراعي الإسكندرية / القاهرة  بالطريق الصحراوي، بالإضافة إلي معاناة المزارعين من نقص مياه الري ، وتعرض المحاصيل الصيفية إلى الجفاف.

انتقلت (الوفد) إلي قرية كوم البركة والتي تبعد عن مدينة كفر الدوار بحوالي 6 كيلومترات، حيث إلتقينا بعدد من أهالي القرية .

في البداية أكد حسن محمود – عامل- نعيش العديد من المشاكل، ومنها توقف أعمال مشروع الصرف الصحي ، والذي بدأ العمل به منذ عام 2012 تم الإنتهاء من جميع الأعمال ولم يتبقي سوي أقل من 5% وهي عبارة عن توصيل خطوط الصرف بالمنازل ، ولكن توقف العمل بالمشروع دون أي أسباب .

ويتدخل رمضان خالد – موظف- قائلا  توقف العمل بمشروع الصرف الصحي بالقرية، يمثل كارثة كبرى للمواطنين خاصة مع إقتراب فصل الشتاء حيث تتحول شوارع القرية إلى بحيرات من مياه الأمطار المختلطة بالطين، لعدم وجود شبكات الصرف الصحي، وتتحول الحياة إلى ما يشبه الكابوس بعد أن تحاصر المياه المنازل طوال فصل الشتاء.

ويصرخ فتحي  خميس -عامل- قائلا المشكلة الكبرى لتأخر العمل بمشروع الصرف الصحي ، هي اعتماد الأهالي على إستخدام الأبيار، والتي تتسرب منها المياه إلي أسفل المنازل ،وظهور العديد من التشققات في الحوائط والأعمدة ، مما يهدد بانهيار المنازل فوق رؤوس أصحابها .

ويتساءل محمد أحمد -عامل- عن أسباب عدم توصيل خدمة الغاز الطبيعي إلى منازل القرية ، دون وجود أسباب مقنعة، حيث تم توصيل خدمة الغاز الطبيعي إلي قرية الوسطانية التي تبعد عن قرية كوم البركة بحوالي 3 كيلو مترات فقط ، وبها نفس ظروف قريتنا.

ويقول مجدي محمد- طالب- الطريق الرئيسي بالقرية والذي يبلغ طوله حوالي كيلو متر، والذي يربط بين طريق الإسكندرية / القاهرة الزراعي، بالطريق الصحراوي، إلا أنه قد إنهار بشكل تام بعد أن تحول إلي برك ومطبات، ويجد قائدي السيارات صعوبة بالغة في السير بهذا الطريق، بالإضافة إلي تزايد معدلات الحوادث التي تسفر عن العديد من الضحايا والمصابين.

ويقول عبد الرازق رجب- مزارع- نعاني بشدة من النقص الحاد في مياه الري بسبب عدم الإنتظام في تطهير الترع من الحشائش التي تمنع وصول المياه إلي الحقول، خاصة التي تقع في نهايات الترع ، مما يهدد المحاصيل الصيفية مثل الأرز و الذرة إلي الجفاف ، وبالتالي نتعرض إلي خسائر فادحة .

وفي النهاية هل يستجيب المسئولين إلي المطالب العادلة لأهالي القرية ،هذا ماسوف تجيب عنه الأيام القادمة .