كوريا الشمالية تجري تجربة صاروخ باليستي تكتيكي جديد يستطيع حمل رأس حربي عملاق

تستمر كوريا الشمالية في إثارت الجدل حول العالم مع تجاربها الصاروخية المتعددة والتي تثير غضب جارتها الجنوبية، وشهد اليوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو، إعلان وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة لإطلاق صاروخ باليستي تكتيكي جديد قادر على حمل رأس حربي عملاق.

ووفق لوكالة “يونهاب” للأنباء، أن إعلان كوريا الشمالية عن تجربتها الصاروخية الجديدة تأتي بعد يوم من إعلان كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين وأن أحدهما قد فشل إطلاقه.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كوريا الشمالية أطلقت أمس الاثنين بنجاح صاروخا من طراز “هواسونغ 11Da-4.5”  قادر على حمل رأس حربي عملاق من فئة 4.5 طن.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: ” لقد تم اختبار الإطلاق التجريبي بصاروخ مزود بنموذج رأس حربي ثقيل للمحاكاة، للتحقق من استقرار الطيران ودقة الإصابة في المدى الأقصى البالغ 500 كيلومتر والمدى الأدنى البالغ 90 كيلومترا”.

وأضافت الوكالة أن البلاد ستجري اختبارا آخر للصاروخ في يوليو الجاري، وذلك للتحقق من خصائص التحليق و دقة الإصابة وقوة الانفجار للرأس الحربي العملاق على مدى متوسط يبلغ 250 كيلومترا .

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أمس إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين في اتجاه الشمال الشرقي من منطقة غربية، وأن أحدهما حلق لمسافة حوالي 600 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر الشرقي، لكن الآخر حلق لحوالي 120 كيلومترا فقط قبل أن يختفي أثره من الرادار.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إن الصاروخ الثاني يبدو أنه تحرك بصورة غير طبيعية خلال المرحلة الأولى من تحليقه.

يشار إلى أن الرؤوس الحربية العملاقة تعد من بين الأسلحة ذات التقنية العالية التي تعهد الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” بتطويرها في مؤتمر للحزب في عام 2021، إلى جانب تطوير قمر اصطناعي للتجسس وصواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.

وجاء الإطلاق الأخير بعد أقل من أسبوع من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي باتجاه البحر الشرقي، وزعمت بيونغ يانغ في حينه أنها أجرت بنجاح تجربة لصاروخ متعدد الرؤوس الحربية، لكن الجيش الكوري الجنوبي نفى ذلك ووصفه بأنه “خداع”، قائلا إن الإطلاق انتهى بالفشل حيث انفجر الصاروخ في الجو.

وجاء العمل الاستفزازي الأخير لكوريا الشمالية أيضا بعد أن اختتمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يوم السبت مناورات “فريدوم إيدج” المتعددة المجالات التي استمرت 3 أيام، والتي شاركت فيها حاملة طائرات أمريكية وطائرات مقاتلة.

وقد نددت كوريا الشمالية بالمناورات يوم الأحد، وتعهدت باتخاذ إجراءات مضادة “هجومية وساحقة” ضد ما وصفته بمحاولة تعزيز الكتلة العسكرية.

وكان الزعيم الكوري الشمالي “كيم” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد عقدا محادثات قمة في بيونغ يانغ في 19 يونيو، حيث وقعا معاهدة شراكة جديدة تدعو البلدين إلى تقديم المساعدة العسكرية “دون تأخير” إذا تعرض أي منهما لهجوم.

وأثار بعض الخبراء احتمال أن يكون إطلاق الصاروخ الأخير اختبارا لصواريخ سيتم تصديرها إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.