لإنتاج 350 برميل يوميًا، بدء أعمال الحفر التنموي لبئر “أرطا 92” في البحر الأحمر


تعتبر جولات المسؤولين في قطاع البترول وأسواق الطاقة من الممارسات الهامة التي تعكس اهتمام الحكومة بتحقيق أهدافها الاستراتيجية في إنتاج الطاقة،حيث يأتي دور وزير البترول والثروة المعدنية في تلك الجولات كجزء من المبادرات الهادفة لضمان استدامة التقدم في هذا القطاع الحيوي،هذا البحث يستعرض زيارة المهندس كريم بدوي إلى حقول شركة بتروبكر للبترول، مستعرضًا أهداف الزيارة وأهم الأنشطة التي تم تنفيذها، بالإضافة إلى الأثر المتوقع على الاقتصاد المصري.

زيارة المهندس كريم بدوي لحقول شركة بتروبكر

قام المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، في يوم الجمعة، بجولة تفقدية في حقول شركة بتروبكر للبترول الواقعة بمنطقة رأس غارب في محافظة البحر الأحمر،وقد كانت هذه الزيارة تهدف بشكل أساسي إلى دعم وتحفيز العاملين بالشركة الذين يعدون عماد العملية الإنتاجية،وقد أشار الوزير خلال الجولة إلى ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق استراتيجية الوزارة المتمثلة في إنتاج مصر من البترول والغاز الطبيعي بما يلبي احتياجات السوق المحلي ويدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة في البلاد.

متابعة الأعمال الجارية في مجال الحفر

تضمنت الجولة تفقد أعمال الحفار البترولي البرى EDC64 التابع لشركة الحفر المصرية،ويقوم هذا الحفار حاليًا بحفر البئر التنموي الإنتاجي “أرطا 92” الذي يعد جزءًا من جهود شركة بتروبكر،وقد كان المهندس كريم بدوي يرافقه المهندس خالد منير رئيس شركة بتروبكر وإيمان هيل المدير العام لشركة فالكو إنرجي بمصر.

معدلات الإنتاج والتوقعات المستقبلية

أجرى وزير البترول حوارًا مع فريق العمل خلال الجولة للوقوف على التقدم في أعمال الحفر،وقد أشار الفريق إلى أن الحفار سيستمر في أعمال الحفر حتى الوصول إلى عمق 4000 قدم، مع توقعات بوضع البئر على الإنتاج بمعدل يصل إلى 350 برميل زيت يوميًا بعد انتهاء عمليات الحفر،يشير هذا الإنجاز إلى أهمية المشروع في تعزيز القدرة الإنتاجية للشركة والدولة بشكل عام.

تأكيد الالتزام بمعايير السلامة

أكد المهندس كريم بدوي على ضرورة التزام جميع العاملين بإجراءات السلامة والصحة المهنية، مشيدًا بجهودهم وتضحياتهم في العمل،وأضاف أن الوزارة وهيئة البترول مصممة على مواصلة تقديم الدعم الفني والتعاون لتعزيز برامج الحفر الاستكشافي والتنموي، مما يسهم في تعزيز القدرات الإنتاجية،هذه الالتزامات تعتبر من الركائز الأساسية لضمان سلامة العاملين وكفاءة العمليات في هذا القطاع المهم.

لقد خدمت هذه الجولة كفرصة قيمة لتعزيز التواصل بين القيادة والعاملين، وهو ما يعكس حرص الحكومة على تعزيز دور قطاع البترول في الاقتصاد المصري،كما أن خطة العمل الحالية والتوجه نحو الإنتاج، بالإضافة إلى التزام الحكومة بمعايير السلامة، تعكس مستقبلاً واعدًا لهذا القطاع الحيوي الذي يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني،إن الحفاظ على استدامة هذا القطاع يتطلب جهودًا متكاملة من كافة الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.