مأساة إنسانية: غرق 12 مصريًا في ليبيا – كواليس البحث عن الضحايا في البحر المتوسط!


أفادت مؤسسة العابرين الليبية بوقوع مأساة كبرى بعد غرق قارب يحمل 12 مهاجرا مصريا، في حادثة أثناء محاولتهم الهروب إلى أوروبا عبر السواحل الليبية. في الوقت الذي تم فيه إنقاذ الناجي الوحيد من بين الركاب، لم تتوقف جهود البحث عن المفقودين. هذه الحادثة تعكس بشكل أعمق الوضع المتأزم لكثير من الشباب الطامحين لتحقيق حياة أفضل، رغم المخاطر الجسيمة التي ينتظرونها في عرض البحر.

مؤسسة العابرين توضح ملابسات غرق 12 مصريا في البحر المتوسط

أكدت مؤسسة العابرين، التي تتخذ من طبرق مقراً لها، غرق قارب للهجرة غير الشرعية يوم الاثنين الماضي على بُعد 60 كيلومترًا شرقي طبرق. القارب كان يحمل 13 مهاجراً مصرياً، حيث فقد 12 منهم، بينما لا يزال البحث جارياً عن جثث المفقودين.

كما أشارت المؤسسة إلى أنه تم إنقاذ الناجي الوحيد من هذه tragédie، وهذا ما تم بفضل جهود فصيل التحري والقبض التابع للواء طارق بن زياد. ورغم ذلك، لم يتسن للمؤسسة الحصول على أسماء المهاجرين الذين توفوا في الحادث.

غرق 12 مصري أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا عبر ليبيا

بحسب تقارير وكالة رويترز، فإن المعلومات التي تم الحصول عليها من الناجي تكشف أن المجموعة المكونة من 13 مصرياً، من محافظتي الشرقية والغربية، بدأت رحلتها نحو إيطاليا مساء الأحد على متن قارب يخص المهربين، ليغرق في عرض البحر الأبيض المتوسط.

وتمثل هذه الحادثة جزءًا من ظاهرة أكبر تعاني منها مصر، حيث تسعى الحكومة لمكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال فرض قوانين صارمة وإجراءات مشددة على حدودها. على الرغم من هذه الجهود، فإن العديد من الشباب يواصلون استغلال السواحل الليبية كطريق بديل للوصول إلى أوروبا بطريقة غير شرعية.

في الختام، تبقى مأساة غرق قارب المهاجرين المصريين تذكاراً مؤلماً لمخاطر الهجرة غير الشرعية. على الرغم من التمويل والجهود المبذولة، لا يزال عدداً كبيراً من الشباب يتحايلون على القوانين بحثاً عن أفق أفضل. إن معالجة الأزمة يجب أن تتحول من الإجراءات الأمنية فقط إلى معالجة الأسباب الجذرية، وتوفير البدائل الممكنة للشباب الطموح في بلدانهم. مواجهة هذا التحدي بتعاون دولي فعال يمكن أن ينقذ العديد من الأرواح ويحقق الأمل الذي يبحث عنه الكثيرون.