طرحت رئاسة مؤتمر المناخ العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة مسودة نص جديد، تدعو الدول الصناعية لزيادة حجم المساعدات المناخية للدول الفقيرة، لتصل إلى 250 مليار دولار سنوياً، بحلول عام 2035.
وسيكون المبلغ الجديد أكبر بحوالي 2.5 مرة من مبلغ الدعم، المقدم حالياً ويأتي في نهاية مؤتمر كوب 29، الذي يركز على التمويل.
ويتمثل الهدف الإجمالي في جمع 1.3 تريليون دولار، مع اضطلاع بنوك التنمية ومصادر تمويل خاصة أيضا بدور مهم، إلى جانب دول مانحة أخرى.
وكانت التعهدات المالية للدول الفقيرة لمساعدتها على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، محور مناقشات مكثفة في باكو، مع وجود صراع حول أي الدول يجب أن تدفع ومن أي مصادر يجب سحب الأموال.
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر، الذي يضم عشرات الآلاف من المشاركين من حوالي 200 دولة، منذ 11 نوفمبر الجاري في وقت لاحق من مساء اليوم الجمعة.
حكماء المسلمين يستعرض مبادرة “جناح الأديان” بمؤتمر صحفي في COP29
على صعيد آخر؛ شارك مجلس حكماء المسلمين في المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ تحت عنوان: “السلام والتعاون لتعزيز العمل المناخي الطموح”، ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو في الفترة من 12 إلى 22 نوفمبر الجاري.
وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محمد بحر، مدير التخطيط الإستراتيجي بمجلس حكماء المسلمين، أن جناح الأديان يمثل نقطة تحول محوريَّة في مسار العمل المناخي العالمي؛ حيث يحقق رؤية المجلس في تعزيز دور قادة الأديان كأصوات أخلاقية تمتلك القدرة على التأثير العميق في المجتمعات، بما يمكِّنهم من حشد الدعم المجتمعي والشعبي وتحفيز السلوكيات الإيجابية التي تساهم في حماية الكوكب، موضحًا أن إدماج الرموز والمنظمات الدينية في النقاشات المناخية يخلق رابطًا حيويًّا بين السياسات البيئيَّة والقيم الإنسانيَّة التي تُسهمُ في إحداث التغيير الملموس والمطلوب على أرض الواقع.
مبادرة مجلس الحكماء
وأضاف أنَّ مبادرة مجلس الحكماء المتمثلة في جناح الأديان، الذي عُقِدَت نسخته الأولى في مؤتمر الأطراف COP28، وتجري حاليًا فعاليات النسخة الثانية منه خلال أعمال مؤتمر COP29، هو تجسيد فعلي لهذا التوجه؛ إذ يفتح الجناح آفاقًا جديدةً للتعاون بين صنَّاع القرار والسياسات والقادة الدينيين، مما يعزِّز الحلول المناخية المستدامة، خاصةً أن التحديات المناخية الراهنة، التي تهدد مستقبل الكوكب، تتطلب شراكات إستراتيجية تشمل جميع القطاعات.