مجزرة النصيرات استمرار لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن مسلسل المجازر الدموية اليومية بحق شعبنا، وآخرها ما جرى اليوم في مخيم النصيرات، والتي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأضاف: نحمل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عما يجري من مجازر من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ونطالبها بوقف هذه الحرب التي ستدمر كل شيء، وتدفع بالأمور نحو مرحلة خطيرة لن تحقق الأمن، أو السلام لأحد.

وأشار أبو ردينة إلى أن المطلوب الآن من مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، التدخل بشكل فوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فورا، عن كل هذه الأعمال، التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية.

من جانبه قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال المتوغلة في المحافظة الوسطى ارتكبت مجزرة بحق المواطنين في مخيم النصيرات، ويصل على أثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى العديد من الشهداء والإصابات.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوما وحشيا غير مسبوق مستهدفا المدنيين مباشرة، مشيرًا إلى أن هناك العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض وفي الشوارع وداخل المنازل الآمنة، ولا تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم من شدة القصف وعدوان الاحتلال.

وأوضح المكتب الإعلامي، في بيان له، أن جيش الاحتلال يشن العدوان الوحشي من خلال عشرات الطائرات الحربية وطائرات الكواد كابتر والطائرات المروحية، في حين تقصف الدبابات في الوقت ذاته، منازل المواطنين الآمنين في نية مبيتة للاحتلال بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين الآمنين في منازلهم وفي مراكز النزوح.

وشدد المكتب الإعلامي على أن الوضع الميداني في المحافظة الوسطى كارثي بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي في كل أرجاء المحافظة الوسطى بلا استثناء، وعلى أن جيش الاحتلال يمارس جريمة منظمة ضد المدنيين والآمنين وضد الأطفال والنساء في كل أرجاء المحافظة.

ولفت إلى أن مستشفى شهداء الأقصى، هو المستشفى الوحيد في المحافظة الوسطى، يعمل حاليا على مولد كهربائي واحد فقط بعد تعطل واحد من مولدين اثنين يعمل عليهما المستشفى منذ ثمانية أشهر، وأن توقف أحد هذين المولدين ينذر بكارثة حقيقية فيما لو توقف المولد الوحيد.

وحذر من خروج المستشفى عن الخدمة، موضحا أن هذا المستشفى يقدم الخدمة الصحية لمليون إنسان ونازح ولا يمكن أن يستوعب هذا العدد الكبير من الشهداء والإصابات، فالمستشفى ممتلئ بالكامل منذ أسابيع طويلة.

وطالب المكتب المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المستشفى وإنقاذ الواقع الصحي في المحافظة الوسطى حتى يستطيع المستشفى تقديم الخدمة الصحية لآلاف الجرحى والمرضى.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي هجوم الاحتلال الإسرائيلي على النصيرات وعلى كل المناطق في المحافظة الوسطى، منددا بالعدوان ضد المدنيين والأطفال والنساء وضد المنازل الآمنة، محملا الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الكارثية التي أريقت فيها دماء عشرات الأبرياء المدنيين.