شهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط والسفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، فعاليات ندوة “مخاطر الهجرة غير الشرعية” بالقاعة الثمانية بجامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج ضمن المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” وفي إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” وذلك لنشر الوعي بين فئات المجتمع لتحقيق أهداف التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
محافظ أسيوط ورئيس الجامعة يشهدان فعاليات ندوة مخاطر الهجرة غير الشرعية
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عدوي مستشار رئيس الجامعة لشئون الخريجين وريادة الأعمال والابتكار وعضو لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، وعدد من العمداء ووكلاء الكليات بالجامعة.
أشار المحافظ ـ خلال كلمته ـ إلى مخاطر الهجرة غير الشرعية، وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية الوخيمة على الوطن مؤكداً على ضرورة التصدي لها من خلال نشر الوعي العام بمخاطرها وتسليط الضوء على البدائل المتاحة مؤكداً على حرص المحافظة على دعم الشباب وتتبنى طموحاتهم وتشجعهم على بلورة أفكارهم وتحويلها إلى مشروعات صغيرة وشركات ناشئة تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتدعم الاقتصاد المحلي تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية مشيرًا إلى مساعي المحافظة نحو تعزيز أطر التعاون مع الكثير من المؤسسات الصناعية لعقد ورش العمل والدورات التدريبية للشباب والفتيات للتدريب على المهن الحرفية والصناعات اليدوية لتكون مصدراً للدخل بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة، ويقضي على أفكار الهجرة غير الشرعية لديهم مجدداً دعوته لكافة الشباب ممن لديهم أفكار لمشروعات ناشئة بعرضها وتقديمها للمحافظة لدعمها والارتقاء بها.
ندوة مخاطر الهجرة غير الشرعية ضمن المبادرة مراكب النجاة
وأكد أبو النصر على أهمية وسائل التصدي للهجرة غير الشرعية ومنها نشر الوعي بين الشباب وخاصًة في المراكز والقرى بالعواقب غير الحميدة للهجرة غير الشرعية مشيراً إلى أن مكافحة الهجرة غير الشرعية هي أهم مستهدفات المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” والهادفة إلى توعية وتدريب الفئات الأكثر احتياجاً للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية وبدائلها الآمنة وذلك وفق خطة موضوعة لتشمل المحافظات الأكثر توجهًا للهجرة غير الشرعية بجانب توفير برامج التدريب والتأهيل لسوق العمل وريادة الأعمال وعمل الزيارات الميدانية للحد من هذه الظاهرة.
ورحب رئيس الجامعة ـ خلال كلمته ـ بضيوف الجامعة المشاركين في فعاليات ندوتها التوعوية “مخاطر الهجرة غير الشرعية” والتي تأتي برعاية كريمة من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج وانطلاقًا من حرص جامعة أسيوط على تنسيق الجهود لتعزيز حقوق المواطنين وممارسة دورها في تحقيق التنمية المجتمعية وإن الهجرة النظامية الآمنة ذات أهمية كبيرة للإقتصاد المصري حيث تسهم في استيعاب جزء كبير من قوة العمل في مصر كما تعتبر مصدرًا مهماً للدخل القومي لمصر من خلال تحويلات العاملين في الخارج مضيفاً إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تمثل خطراً كبيراً على المواطن والدولة.
وأعرب السفير نبيل حبشي عن بالغ سعادته بالوجود في محافظ أسيوط وجامعتها العريقة موضحاً أن هذه الزيارة تعد أول زيارة ميدانية بعد ضم وزارتي الخارجية والهجرة والتي جاءت لنشر التوعية بخطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وعواقبها المأساوية على الأسر المصرية مستعرضاً أهم الأسباب التي تدعو الشباب إلى الهجرة غير الشرعية والتي تتمثل في قلة فرص العمل وانخفاض الأجور وتدني المستوى الإقتصادي والمستوى المعيشي داخل البلدان المصدرة للمهاجرين هذا بالإضافة إلى سيطرة العصابات المنظمة للهجرة غير الشرعية على عقول الشباب.
وأشارت السفيرة نائلة جبر ـ خلال الندوة ـ إلى سبل القضاء على الهجرة غير النظامية للشباب ومنها ضرورة تحقيق التنمية الشاملة باعتبارها حجر الأساس في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية ودعم المدارس الفنية والتكنولوجية والتوسع في إنشائها نظراً لأهميتها في تخريج عمالة مُدربة ومؤهلة تدعم سوق العمل وتواكب التقدم العلمي والتكنولوجي في المجالات المختلفة والارتقاء بالمرأة وتمكينها اجتماعياً، واقتصادياً، وتعزيز دورها التوجيهي، والإقناع تجاه أسرتها بمخاطر الهجرة غير الشرعية مشيرة إلى أن الانفلات السكاني، وإهمال برامج تنظيم الأسرة، وانتشار ظاهرة التسرب من التعليم؛ من الأسباب الرئيسة؛ في التراجع الاجتماعي، والمالي للأسر المصرية، والدافع الأول؛ للبحث عن مصادر للهجرة غير الشرعية.
وأكدت السفير نائلة جبر على إستمرار جهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمواجهة الهجرة غير الشرعية موضحة إن مصر كانت من أوائل الدول التي جرمت هذه الظاهرة بوضع الأطر القانونية لمكافحتها؛ حفاظاً على أرواح الشباب مضيفة أن هذه المساعي أسهمت في خفض معدلات الهجرة غير النظامية ودفعت الشباب إلى البحث عن بدائل آمنة لتحسين مستوى المعيشة داخل وطنهم.
واستعرض الدكتور محمد عدوي؛ جهود جامعة أسيوط، في الحد من ظاهرة الهجرة غير المشروعة، من خلال رصد تطورات سوق العمل، وتحولاته: (محلياً، وإقليميا، وعالمياً)، وتطوير المقررات، وأساليب الدراسة في هذا الإطار، وحصر الخريجين، ومتابعتهم، والتعرف على احتياجاتهم: ( قاعدة بيانات – دراسات تتبعيه)، وتشجيع ريادة الأعمال، ودعم حاضنات الأعمال بالجامعة، وتنظيم الكثير من المسابقات؛ لدعم الأفكار، والمشروعات الإبداعية، وتمويلها، ودعم مشاركة الطلاب في المسابقات الوطنية، والإقليمية، والعالمية.
تضمنت الندوة فتح باب النقاش بين المشاركين والطلاب حول عدة نقاط منها تداعيات الهجرة غير الشرعية على الأنظمة الاقتصادية، والإجتماعية في مصر، وكيفية دعم الإتحاد الأوروبي لمصر؛ لمواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية من خلال؛ برامج التدريب، والتأهيل، والتشغيل، وأهم طرق مواجهة الدولة لتحديات الهجرة غير الشرعية، وتداعيات ظواهر المناخ على الهجرة غير الشرعية.
وفي ختام وقائع الندوة تم تبادل الدروع التذكارية بين اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط والسفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر.