ستارمر لن يستطيع إعلان الدولة الفلسطينية دون الضوء الأخضر الأمريكى
كشف خبير العلاقات الدولية فواز جريجوس عبر قناة بى بى سى عن حقيقة توجهات رئيس الوزراء العمالى الجديد كير ستارمر بأنه وسطى ومماثل لتوجهات المحافظين وليس إشتراكيا كما يدعى طوال حملته الإنتخابية، موضحا أن هذا التوجه النيوليبرالى سوف يجعله يذهب أينما تذهب به الولايات المتحدة على خطر جو بايدن الرئيس الأمريكى الحالى، وأضاف جريجوس أن ملف السياسة الخارجية البريطانى من أهلم الملفات التى يجب على حكومة العمال أن تقوم بالتغيير فيه حقيقة، إلا أن صعوبة الملفات الداخلية مثل الصحة والإقتصاد والخدمات العامة والهجرة والضرائب وغيرها سوف تصرف نظر الحكومة الجديدة عن الملف الرئيسى الخارجى وهو الحرب على غزة.
بريطانيا تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية من القضية الفلسطينية
وفجر الخبير الدولى مفاجأة بأن كير ستارمر لن يعلن الدولة الفلسطينية أو إعترافه بها إلا عندما يتلقى الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لأنه مجرد تابع، وإنتقد جرجوس بريطانيا على تنصلها من مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية والقانونية عن القضية الفلسطينية، حيث أن بلفور رئيس الوزراء الأسبق هو من أصدر الوعد ليهود العالم بإقامة وطن لهم فى فلسطين أثناء الإنتداب البريطانى الذى فتح الأبواب امام هجرات اليهود وقام بحمايتهم وتوفير سبل العيش لهم على حساب السكان الأصليين من العرب فى الأراضى الفلسطينية، كما دعمت بريطانيا دولة الإحتلال عند إعلانها فى الأمم المتحدة فى مايو 1948.
ستارمر يتردد فى إعلان سياسته الخارجية قبل لقاء حلفاء الناتو
ومن المنتظر أن يتوجه ستارمر الى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لحضور قمة الناتو يوم الثلاثاء فى واشنطن، كما سيقابل دونالد ترامب المرشح الجمهورى على كرسى الرئاسة، وهو الأمر الذى رجح جريجوس أن يكون سببا رئيسيا فى تردد ستارمر من الحديث عن سياسة حكومته الخارجية فى أول لكماته الرئيسية قبل لقاء حلفاءه فى الناتو .