قالت نجلاء الزعيم، الناشطة المجتمعية في مجال المرأة والأسرة بقطاع غزة، إن وضع المرأة داخل القطاع منذ بداية الحرب على غزة وخلال الـ 8 أشهر الماضية مأساوي للغاية، فالاعتماد عليها كبير للغاية.
اقرأ أيضًا..
وأضافت في تصريحات خاصة لجريدة الوفد، أن هناك نزوح ومسؤليات أسرية كبيرة على المرأة في غزة وعليها القيام بها من توفير وتجهيز الغذاء والطهي في ظل انقطاع الغاز بالتالي يتم استخدام الحطب والنار.
وتذكر الزعيم، أن المرأة في غزة تضطر إلى العجن والقيام بالخبز على فرن من الطين في ظل عدم توفر المخابز، ونظرًا لعدم توفر الكهرباء فالغسيل كله للملابس يتم يدويًا، كما أنه في ظل عدم توفر المواصلات عليها الذهاب لتلبية احتياجات الاسرة من طعام وغذاء مشيا على الاقدام في ظل ارتفاع لدرجات الحرارة.
حياة غيرآدمية
وبينت الناشطة المجتمعية في مجال المرأة والأسرة بقطاع غزة، أن عدم توفر الغذاء والألبان والجبن والبيض وانعدام الخضار والفواكه، أثر على الصحة الجسدية للمرأة هناك، وبالتالي ثقل في الاعمال مع عدم تغذية بالتالي المرأة المرضعة او الحامل او ربة البيت صحتها تدهورت وضعفت، وانتشرت الامراض الجلدية، وضعفت المناعة
وأشارت إلى أن المرأة في قطاع غزة كانت تعيش في المدينة والآن تعيش في حياة أقرب الى البادية، وحياتها الآن في غزة لا يشبهها شئ، معبرة عن أمنيتها في قيام كافة الجهات المعنية والانسانية بمساعدة المرأة النازحة في غزة فهي تحتاج الى الغذاء والكساء وتحتاج الى المساعدة في مقومات حياتها وتخفيف الاعباء عنها.
وتتابع الزعيم، هناك سيدات مرضى بأمراض مزمنة وتعيش في خيمة لايتوفر تهوية ولا مبيدات للذباب ولا غذاء يناسبها ولا حتى ادوية للأمراض المزمنة، وبالرغم من كل هذه الظروف إلا أنها تحاول مساعدة أسرتها قدر استطاعتها، معتبرة أنها لم ترى أي إمرأة في العالم مثل المرأة في غزة بصمود وجهدها وصبرها.