نعيمة عاكف، راقصة استعراضية. عرفت باسم لهاليبو الاستعراض والرقص والغناء ونجمة السيرك والأكروبات. هى ابنة عائلة عاكف أشهر عائلات السيرك. بدأت رحلتها الفنية في الرابعة من عمرها. نجحت نجاحا كبيرا فى السينما إلا أن عمرها الفني كان قصيرا، وحصلت على لقب أحسن راقصة في العالم، ورحلت عام 1966.
ولدت نعيمة عاكف ابنة السيرك فى مثل هذا اليوم 7 أكتوبر عام 1929 بمدينة طنطا، عمل والدها بالسيرك فى ترويض الحيوانات. بدأت رحلتها مع الفن وهي في الرابعة من عمرها من خلال العمل في السيرك بتقديم عروض استعراضية متنوعة، وهي راقصة وممثلة ومغنية ومروضة للحيوانات، انفصل والدها عن والدتها وهي فى العاشرة. تركت والدتها السيرك وجاءت ببناتها الأربعة إلى القاهرة واستقرت العائلة بشارع محمد على.
ملاهى الكيت كات كانت البداية
بدأت نعيمة عاكف الرقص فى ملاهى الكيت كات وروض الفرج، وكان لها جمهورا كبيرا نظرا لخفة دمها، ثم تركت حياة الملاهى والكباريهات حين شاهدها المخرج أحمد كامل مرسى فى الكيت كات واختارها راقصة للكلاكيت فى فيلم “ست البيت” مع الفنانة فاتن حمامة.
شاهد نعيمة عاكف ترقص وتغنى فى فيلم ست البيت وكان صاحبا لأكبر فرقة مسرحية منافسا لفرقة نجيب الريحانى فاتفق معها على أن ترقص هي وشقيقاتها مع فرقته مقابل عشرة جنيهات في الشهر، وتقدمت بديعة مصابنى بعرض أكبر يصل إلى 15 جنيها لتنتقل نعيمة إلى صالة بديعة، حيث تعلمت ورقصت على موسيقى الكلاكيت واشتهرت بالرقص عليها.
بابا عريس البطولة الأولى
كانت بداية النجومية فى حياة نعيمة عاكف حين اختارها المخرج حسين فوزى للتمثيل فى فيلم “العيش والملح” مع شكرى سرحان، ثم قام بتوقيع عقد احتكار معها لتقديم عدد من الأفلام، وتطورت العلاقة بينهما من الفن إلى الزواج حيث كان يكبرها بسنوات عديدة فانتقلت من شارع محمد على إلى فيلا بـ”مصر الجديدة”، واستمر زواجهما عشر سنوات قدمت فيها 15 فيلما استعراضيا هى أغلب حصيلة أفلامها منها: بابا عريس أول بطولة لها، لهاليبو، تمر حنة، وغيرها وكان آخرها فيلم “أحبك ياحسن ” حيث دبت الخلافات بينهما بسبب محاولة منعها من الرقص فى أفلام غير أفلامه، وكانت ذلك بسبب الغيرة وانتهت العلاقة بالطلاق.
بعد بداية الشهرة والثراء أجرت نعيمة عاكف عملية تجميل في أنفها، وتعتبر بذلك أول فنانة تجرأت على القيام بعملية تجميل في أنفها، حيث خضعت لمشرط جراح التجميل الدكتور نادر سويلم لإصلاح إعوجاج كانت تعاني منه في أرنبة أنفها.
وفي عام 1956 اختار زكى طليمات نعيمة عاكف بطلة لفرقة الفنون الشعبية فى العمل الوحيد الذى قدمته هذه الفرقة، وكان أوبريت بعنوان “يا ليل يا عين”، تأليف يحيى حقى، ومن هذا الأوبريت الاستعراضى خرجت نعيمة عاكف إلى العالمية، حيث سافرت مع البعثة المصرية إلى الصين لتقديم الأوبريت بتكليف من مصلحة الفنون المصرية
وفى عام 1957 سافرت نعيمة عاكف إلى موسكو لعرض ثلاث لوحات استعراضية كانت الأولى تحمل اسم مذبحة القلعة والثانية رقصة أندلسية والثالثة حياة الغجر، وحصلت نعيمة على لقب أحسن راقصة فى العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958 ووضع اسمها وصورتها على واجهة مسرح البولشوي بموسكو.
جاءت النهاية مع بائعة الجرائد
وأثناء تصوير فيلم بائعة الجرائد مع الفنانة ماجدة الصباحى مرضت نعيمة عاكف واكتشف الأطباء ، إصابتها بمرض سرطان المعدة الذى عانت منه بعد ذلك لمدة ثلاث سنوات من الألم والمعاناة وتقرر سفرها للعلاج فى الخارج لكن صحتها لم تكن تسمح بعد أن تدهورت حالتها، وماتت نجمة الاستعراض نعيمة عاكف وهي لم تتجاوز الخامسة والثلاثين من عمرها.