ننشر بالتفاصيل.. ما هي صفات الصواريخ البالستية وفرط الصوتية؟

بعدما أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، في الأول من أكتوبر، وقام الحرس الثوري باستخدم صواريخ فرط صوتية، إلى جانب صواريخ بالستية، في الهجوم للمرة الأولى، ترصد لكم بوابة الوفد الألكترونية مواصفات الصواريخ فرط الصوتية و الصواريخ البالستية عبر السطور التالية.

تستطيع الصواريخ البالستية الوصول إلى مدى كبير بفضل مسارها القوسي، فهي تغطي المسافة منذ الانطلاق وحتى الوصول إلى أعلى نقطة لها، ثم تغطي المسافة من تلك النقطة وحتى عودتها إلى الأرض، بحسب رابطة الحد من الأسلحة، تصنف الصواريخ البالستية بناء على مداها إلى أربع فئات:

الصواريخ قصيرة المدى: ويبلغ مداها الأقصى 1000 كيلومتر.

الصواريخ متوسطة المدى: يبلغ مداها بين 1000 و 3,500 كيلومتر.

الصواريخ فوق – متوسطة المدى: ويبلغ مداها ما بين 3,500 و 5,500 كيلومتر.

الصواريخ طويلة المدى أو العابرة للقارات: ويبلغ مداها أكثر من 5,500 كيلومتر.

إطلاق الصواريخ البالستية يشبه إلى حد كبير رمي الرمح. حين يقذف الرامي الرمح، يدفعه بيده بزاوية إلى الأعلى ويفلته. يستمر الرمح في الاندفاع بفضل القوة الأولية التي اكتسبها من يد الرامي، وينطلق إلى الأعلى حتى تتغلب قوة الجاذبية على قوة الدفع، فيَصِلُ الرمح إلى أعلى ارتفاع ممكن، قبل أن يعود للانحدار تدريجياً نحو الأرض، إلى أن يصيب هدفه، فيكون مساره في الهواء أشبه بالقوس المنحني الذي يشبه القطع المكافئ، وهو ما يسمى بالمسار البالستي.

وبحسب منظمة مبادرة التهديد النووي، فإن الصواريخ البالستية تتلقى قوة دفعها الأولى من محركاتها الصاروخية عند الانطلاق فقط، وهذه المحركات قد تكون محركاً واحداً، أو محركات عدة تعمل على أكثر من مرحلة.

كيف يتم إطلاق الصاروخ البالستي؟

بحسب وثائق وزارة الدفاع الأمريكية، يتم إطلاق الصاروخ البالستي على مراحل ثلاث:

المرحلة الأولية: تبدأ منذ لحظة إطلاق الصاروخ وحتى توقف محركاته وإكمال الصاروخ مساره دون قوة دفع إضافية. تستمر هذه المرحلة من ثلاث إلى خمس دقائق، وتحدث في معظمها داخل الغلاف الجوي.

المرحلة الوسطى: تبدأ عند توقف المحركات، يستمر عندها الصاروخ في الاندفاع نحو أعلى نقطة في مساره، ثم يبدأ في الانحدار نحو الأرض. وتستغرق هذه المرحلة وقتا هو الأطول بين المراحل الثلاث. في الصواريخ العابرة للقارات مثلاً، يمكن أن تستغرق هذه المرحلة نحو 20 دقيقة.

المرحلة النهائية: تبدأ هذه المرحلة عند انفصال الرأس المتفجر عن الصاروخ وعودته إلى الغلاف الجوي باتجاه هدفه. تستمر هذه المرحلة لوقت قصير قد لا يتجاوز الدقيقة الواحدة.

هل الصواريخ البالستية أسرع من الصوت؟

سرعة الصوت في الهواء تتغير بحسب درجة حرارته وعوامل أخرى، وبحسب “الموسوعة البريطانية” تبلغ سرعته في الهواء الجاف وفي درجة حرارة 32 مئوية نحو 331 متراً في الثانية.

بحسب الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية “ناسا”، يمكن تصنيف الأجسام بحسب سرعة مسيرها في ثلاث مجموعات:

أجسام دون سرعة الصوت: وهي التي تسير بسرعة أقل من سرعة الصوت.

أجسام أسرع من الصوت: وهي التي تسير بسرعة تتجاوز سرعة الصوت، لكن أقل من خمسة أضعاف سرعته.

أجسام فرط صوتية: وهي أجسام تسير بسرعة تتجاوز خمسة أضعاف سرعة الصوت.

بحسب بروشمان، فإن سرعة الصواريخ البالستية تعتمد على نوع الصاروخ ومرحلة الإطلاق. خلال المرحلة الأولية، يسير الصاروخ بسرعة “بطيئة” نسبياً، خلال المرحلة الوسطى، وخاصة خارج الغلاف الجوي، يمكن لسرعة الصاروخ أن تصل بسهولة إلى ما يتجاوز 10 آلاف كيلومتر في الساعة، “الصواريخ العابرة للقارات تستطيع الوصول إلى سرعة تبلغ 15 ضعف سرعة الصوت خارج الغلاف الجوي. لكن حين تعود الصواريخ إلى الغلاف الجوي، عليها إبطاء سرعتها قليلا لتجنب الاحتراق بسبب قوة الاحتكاك الكبيرة بالهواء.

“تعتمد سرعة عودة الصاروخ إلى الأرض على الدرع الحراري الذي يحمي الرأس الحربي من الحرارة العالية عند عودته، والتكنولوجيا المستخدمة هنا لها حدودها”، وكلما “كان الرأس الحربي والمواد المستخدمة لحمايته أفضل، كلما ازدادت درجة الحرارة التي يستطيع تحملها وبالتالي ازدادت السرعة التي يستطيع فيها العودة إلى الأرض” وكلما ازدادت السرعة التي يعود فيها إلى الأرض، ازدادت صعوبة اعتراضه. عموماً “معظم الصواريخ البالستية تبلغ سرعتها آلاف الكيلومترات في الساعة لحظة ارتطامها بالهدف”.

هل يعود الصاروخ بأكمله إلى الأرض؟

ما يعود من الصاروخ هو جزء صغير منه يعرف بـ “مركبة العودة، وتحتوي هذه المركبة على الرأس الحربي ونظام التوجيه إن وجد، يقول بروشمان إن الصواريخ الكبيرة مثل العابرة للقارات، قد تمتلك ثلاث مراحل من الدفع الصاروخي، ما يعني أنها ستُلقي خلال مسارها ثلاثة معززات أو محركات صاروخية.