تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لتعزيز استخدامها للذكاء الاصطناعي ضمن رؤيتها نحو 2030، حيث تعمل على دمج هذه التكنولوجيا في مشاريعها الوطنية والبنية التحتية، بهدف تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي المستدام. من خلال استثماراتها الكبيرة في التعليم والتدريب، وفتح الآفاق أمام الأبحاث التقنية والمشاريع الناشئة، تؤكد المملكة جديتها في تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي. ومن بين الجهود البارزة، يأتي مشروع إنشاء مصنع روبوتات بمبلغ 150 مليون دولار، ما يتيح لها التقدم في هذا المجال بشكل ملحوظ.
مشروع مصنع الروبوتات في السعودية
من المتوقع أن يبدأ تشغيل مصنع الروبوتات في المملكة بقيمة 150 مليون دولار قبل نهاية العام الجاري، وذلك بالتعاون مع مجموعة سوفت بنك العالمية. وقد أعلن ماسيوشي سون، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن المصنع سيُفتتح في ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أهمية الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي لتحقيق تطور فعلي في هذا المجال. كما أضاف سون أن المصنع سيعمل على تطوير الروبوتات بالتعاون مع “شركة آلات”، التي تتبع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي يخطط لاستثمار 100 مليار دولار حتى عام 2030 لتطبيق تقنيات جديدة.
وأكد سون أن التركيز سيكون على تعزيز كفاءة الروبوتات باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث تهدف المملكة إلى الوصول إلى 32 ألف مصنع ذكي يعمل بالطاقة النظيفة بحلول 2035، مما يعكس طموحاتها في مجال الابتكار والتصنيع.
فوائد إنشاء مصنع للروبوتات في المملكة
- يعتبر إنشاء مصنع الروبوتات خطوة محورية لتحفيز الابتكار والتكنولوجيا في السعودية، مما يعزز دور المملكة كمركز صناعي متطور.
- المصنع سيساعد في خلق فرص عمل جديدة ويطور مهارات الشباب في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تعزيز اقتصاد المعرفة وتنويع الاقتصاد.
- إضافة إلى ذلك، سيعمل المصنع على تلبية الطلب المحلي والإقليمي على الروبوتات الصناعية، مما يزيد من كفاءة الإنتاج ويعزز من قدرة المملكة التنافسية عالمياً.