أعتقد أن فكرة ضم وزارة خدمية مثل النقل الى وزارة اقتصادية إنتاجية مثل الصناعة ماكانت تنجح لولا وجود وزير مثل كامل الوزير يتمتع بدينامكية الحركة.. الوزير نجح فى السنة الأخيرة فى التحول داخل وزارة النقل الى التصنيع فى عربات القطارات وقضبان السكة الحديد والجرارات وهو تحول محمود حتى لو تم بمساعدة وزارات أخرى مثل الإنتاج الحربى.
وزارة النقل لاتمتلك أدوات التصنيع وإنما الفكرة نفسها والقدرة على إنجازها هو المهم.
ملف الصناعة فى مصر ملف ثقيل وله شقان الشق الأول هو إعادة تشغيل المصانع المتوقفة منذ سنوات والملف الثانى هو فتح الافق أمام المستثمرين المصريين والأجانب لفتح مصانع جديدة، ونقل تكنولوجيا حديثة وتوطينها فى مصر.
وزير الوزارتين أمامه أيضًا طريق متداخل مع وزير قطاع الأعمال خاص بالصروح المصرية الكبيرة التى تحتاج الى إعادة تأهيل مثل مصنع الالمونيوم ومصانع الغزل والنسيج.
هذه الصروح حققت نجاحات كبيرة وقامت بأهم الصناعات فى الماضى وتحتاج الى تطوير وإقامة العديد من الصناعات التكميلية حولها وهى الاسهل فى البدء بها وتحقق تميزا كبيرا فيها.
فنحن نصدر الالمونيوم مثلآ عند مرحلة الألواح المعدنية ونعود لنستور كل شيء مصنوع من الالمونيوم من الخارج.
كامل الوزير فى أول تصريحاته قال إن ما فعله فى النقل من إنجاز 80% من البنية الأساسية سوف يفعله فى الصناعة، وأن هناك تكليفات من الرئيس باحداث نقلة فى التصنيع.
نحتاج بشدة تلك النقلة لان الصناعة هى القاطرة الحقيقية للتقدم والاعتماد على الذات والتصدير.
اتمنى الا تكون هذه المرة مثل ما حدث فى عهد الرئيس الراحل مبارك عندما أعلن الاتجاه الى الصناعة وأنشأ المدن الصناعية، وفى النهاية اكتشفنا أن كل المصانع لسلع استهلاكية تنتج «شيبسى ولبان»
وهى مصانع لم تغنى شيئاً.
نريد تصنيعا حقيقيا فى مجالات السيارات والطائرات وادوات الإنتاج وكافة التكنولوجيا الحديثة.
ولدينا تجارب عظيمة قامت بها الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربى يمكن البناء عليها.
[email protected]