تعاني مطارات إسرائيل من أزمة حادة في قطاع الطيران، حيث شهدت تراجعًا كبيرًا في عدد الشركات العاملة، بالإضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في كلفة الشحن الجوي، فمنذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، انخفض عدد شركات الطيران العاملة في المطارات الإسرائيلية إلى 20 شركة فقط، مقارنة بـ 150 شركة كانت تعمل قبل اندلاع الأزمة.
كما شهدت كلفة الشحن الجوي زيادة بنسبة 250%، ما يعكس تفاقم الأزمة في هذا القطاع الحيوي.
تأثير الحرب على سوق الطيران الإسرائيلي
انخفاض حاد في عدد شركات الطيران
وفقًا للمعلومات المتوفرة، يعمل حاليًا 20 شركة طيران فقط في مطارات إسرائيل، وهو رقم يعكس انخفاضًا كبيرًا في حركة الطيران مقارنةً بما كان عليه الوضع قبل بداية الحرب في أكتوبر 2023.
أدي هذا الانخفاض إلى تباطؤ في حركة الركاب والشحن، مما أضر بشكل كبير بصناعة الطيران.
زيادة كلفة الشحن الجوي
من جهة أخرى، ارتفعت تكلفة الشحن الجوي في إسرائيل بنسبة 250% منذ بداية الحرب، ما أثر على حركة التجارة الدولية وصناعة التكنولوجيا الإسرائيلية التي تعتمد بشكل كبير على الشحن الجوي.
أستاذ الطيران المدني: لا انفراج قريب للأزمة
تصريحات أستاذ الطيران المدني
أكدت الدكتورة لوليا بولاكي، أستاذة الطيران المدني في جامعة أثينا اليونانية، في تصريحات خاصة أن تعافي سوق الطيران في إسرائيل لن يحدث قريبًا، بسبب الظروف الأمنية والسياسية الراهنة.
وقالت بولاكي إن عودة الشركات الجوية إلى السوق ستكون صعبة، إذ إن الأزمات الأمنية قبل الحرب كانت موجودة بالفعل، ولكن الحرب الحالية جعلت الأمر أكثر تعقيدًا.
عدم وضوح موعد التعافي
وأضافت بولاكي أن فترة التعافي ستكون طويلة، وأنه يجب العمل على زيادة الرحلات الجوية الدورية بشكل مكثف لتعويض الفجوة الكبيرة التي أحدثتها الأزمة، كما أشارت إلى أنه لا يمكن التنبؤ بموعد انتهاء هذه الأزمة.
انخفاض الرحلات وتأثيره على الاقتصاد الإسرائيلي
تراجع حركة الركاب والشحن
تظهر الإحصائيات أن حركة الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل شهدت انخفاضًا بنسبة 39% في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، كما انخفض عدد المسافرين بنسبة 43%، مما يوضح حجم التحديات التي تواجهها صناعة الطيران الإسرائيلية.
أدي هذا الانخفاض إلى تباطؤ في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي الذي يعتمد على الرحلات الجوية لنقل المنتجات بشكل سريع.