تعتبر تجربة السفر واحدة من أكثر اللحظات التي يتطلع إليها الكثيرون، لكنها قد تتحول أحيانًا إلى أزمة، كما حدث مع رحلة شركة مصر للطيران المتجهة من القاهرة إلى نيوجيرسي.
نستعرض تفاصيل الأزمة التي شهدتها الرحلة، ردود الفعل، وتحركات الشركة لتجاوز هذه الحادثة.
بداية الأزمة
في صباح يوم 18 سبتمبر، وأثناء رحلة مصر للطيران رقم MS987، التي انطلقت من مطار القاهرة الدولي، واجه الركاب تجربة غير متوقعة.
خلال التحرك على الأرض، لاحظ أحد الركاب ارتفاع درجة حرارة الكابينة بسبب خلل في نظام التكييف.
هذا الأمر تسبب في حالات اختناق وظهور أعراض التعب والإعياء بين الركاب.
تصريحات الركاب
من داخل الطائرة، أعرب أحد الركاب عن عدم ثقته في الأوضاع، حيث قال لمسؤول من شركة مصر للطيران: “احنا مش واثقين في الناس اللي في الطيارة”.
في ردٍ على ذلك، اعتذر المسؤول قائلًا: “اللي حضرتك عايزه احنا هنعمله”، مما يعكس التوتر الذي ساد الأجواء.
استجابة شركة مصر للطيران
بيان الاعتذار
أصدرت شركة مصر للطيران بيانًا رسميًا علقت فيه على الأزمة، مؤكدة أنها ستفتح تحقيقًا شاملًا حول ملابسات الرحلة.
وأشارت الشركة إلى حرصها الدائم على سلامة وراحة الركاب، حيث اعتذرت بشكل رسمي عن ما حدث أثناء الرحلة، موضحة أنها في تواصل مستمر مع الركاب لتقديم الاعتذار المناسب.
تفاصيل الرحلة
حسب بيان الشركة، حينما تم إقلاع الطائرة في الساعة 5:25 صباحًا، شعر أحد الركاب بالتعب والإعياء، مما استدعى تدخل طاقم الضيافة.
تم استدعاء طبيب من بين الركاب، والذي أكد ضرورة طلب الإسعاف.
إجراءات السلامة
بناءً على تقييم الحالة الصحية للراكب، قرر قائد الطائرة العودة إلى موقع التحرك في الساعة 5:40 صباحًا. تم استدعاء سيارة إسعاف للكشف على الراكب، وبعد تلقي الإسعافات الأولية، أصر الراكب على استكمال الرحلة بعد موافقة المسعفين.
تأكيدات جديدة من الشركة
بعد إجراء الفحوصات اللازمة، تأكد طاقم الرحلة من استقرار الحالة الصحية للراكب، وبالفعل أقلعت الطائرة مرة أخرى في الساعة 7:10 صباحًا. أكدت شركة مصر للطيران أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الركاب.
تحقيق شامل
في أعقاب الحادثة، أعلنت الشركة عن فتح تحقيق شامل لمعرفة الأسباب الكامنة وراء الخلل في نظام التكييف. يأتي ذلك كجزء من التزامها بتحسين خدماتها والحفاظ على معايير السلامة والأمان.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو التي توثق الحادثة، مما أدى إلى زيادة التعليقات والنقاشات حول فعالية خدمات الطيران في مصر.
العديد من المستخدمين أعربوا عن قلقهم من مثل هذه الحوادث، مطالبين بتحسينات جذرية في أنظمة السلامة.
التأثير على سمعة الشركة
أثرت هذه الأزمة على سمعة شركة مصر للطيران، حيث تعتبر الحوادث المتعلقة بالسلامة واحدة من الأمور الحساسة التي تؤثر بشكل مباشر على ثقة الركاب.
لكن سرعة استجابة الشركة واعتذارها يمكن أن يلعبا دورًا مهمًا في تحسين الصورة العامة لها.