شهدت أسعار النفط، ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين 23-9-2024، مدعومة بمخاوف من أن يؤثر الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات من منطقة الإنتاج الرئيسية وبتكهنات بأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بقدر أكبر من المتوقع سيدعم الطلب.
نشرت وزارة البترول والثروة المعدنية الأسعار العالمية للبترول اليوم الأثنين الموافق 23-9-2024، وأشار تقرير وزارة البترول اليومى للأسعار العالمية للبترول إلى أن أسعار البترول العالمية تتعرض لعدة عوامل متناقضة والتي جعلتها تستقر على ارتفاع طفيف متأثرة بمخاوف من أن يؤدى الصراع في الشرق الأوسط إلى تقليل المعروض الإقليمي فضلا عن توقعات بأن يؤدى خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى تدعيم الطلب على النفط، بينما على النقيض من ذلك تسببت التوقعات الاقتصادية الأكثر ضعفاً في كل من الصين والولايات المتحدة إلى عدم ارتفاع الأسعار بصورة أكبر.
وذكر التقرير، أن أسعار خام القياس العالمى برنت سجلت 74.80 دولار للبرميل.
كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71.32 دولار للبرميل.
وسجل خام أوبك 75.15 دولار للبرميل.
وقال ييب جون رونج، خبير استراتيجيات السوق في آي جي، لوكالة رويترز: “احتدم التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحزب الله بقدر ما، وهو ما قد يدعم أسعار النفط بشكل جيد بسبب مخاطر اندلاع صراع أوسع نطاقا في المنطقة”.
وأضاف “مع ذلك، كانت مكاسب الأسعار محدودة إلى حد ما، وهو ما قد يعكس بعض التحفظات بشأن التأثير الفعلي على إمدادات النفط، نظرا لأن الصراع في الشرق الأوسط مستمر منذ بعض الوقت الآن” دون حدوث تعطل يذكر للإمدادات.
وتبادلت إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار بكثافة أمس الأحد إذ أطلقت الجماعة صواريخ نحو عمق الشمال الإسرائيلي بعد تعرضها لبعض من أعنف عمليات القصف خلال عام تقريبا من الصراع.
وتصاعد الصراع بشكل حاد في الأسبوع الماضي بعد انفجار آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر) وأجهزة اتصال لاسلكية أخرى يستخدمها أعضاء حزب الله. ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل التي لم تؤكد أو تنف مسؤوليتها.
وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا في مذكرة إن أسعار النفط الخام ارتفعت بأكثر من أربعة بالمئة الأسبوع الماضي على خلفية خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، لكن ضعف معنويات الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، حد من الصعود.
واضافت “لا يزال الطلب على الوقود غير مؤكد”، مشيرة إلى أن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة “أثار مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ربما توقع أن تعاني أسواق العمل”.
وفي يوم الأربعاء الماضي، خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية، وهو انخفاض في تكاليف الاقتراض أكبر مما توقعه كثيرون.
وعادة ما تعمل تخفيضات أسعار الفائدة على تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن المحللين والمشاركين في السوق قلقون من أن البنك المركزي يستشعر تباطؤا في سوق العمل.