نسترجع دائما نحو الماضي ونعيش معه الذكريات الجميلة التي لا تنام، ومن ضمن هذه الذكريات فيلم الأرض الذي يعشقه الجميع، وأفضل ما أنتجته السينما المصرية، ونشاهد دائما النجاح ولانعرف كواليسه وطريقة وصوله.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز الكواليس وأسرار فيلم الأرض
وتبدأ قصتنا مع الفنان محمود المليجي الذي أعاد تصوير المشهد ينطلق تصفيق حاد من العاملين في الفيلم، لكنه لم يقتنع به يوسف شاهين، وكان يطلب إعادته،
وحكى الفنان عزت العلايلي عن كواليس تصوير مشهد إنقاذ “الجاموسة” من الغرق في الساقية في فيلم الأرض قائلًا: “كنا بنصور فى شهر طوبة ويوسف شاهين مواعيده مش بتهزر والدنيا تلج، فاديت لفلاح فلوس وقولتله انزل كدة الترعة شوفلى عمق الميه راح ورجع قال لي: خد فلوسك يا بيه الميه تلج هو أنت هتنزل هنا، قلت له: أيوه، قال لي:إزاى الميه مليانة ديدان، مبقتش عارف أعمل إيه ولقيت يوسف شاهين ماسك زجاجة قد صباعه وينقط فى الميه قولتله إيه ده يا جو قال لى: مطهر، ضحكت وقولت له: ده اللى هيطهر يعنى”، فرد: “يلا نط عشان نصور”، والمشهد ده خد تصوير نصف يوم.
وتابع : كانت أيام تصوير فيلم الأرض من أجمل لحظات وأمتع أيام عشتها في حياتي، كنا بنصور في الفيوم، الصبح تصوير وفي الليل أمسيات شعرية وسياسية وفنية مع فريق الفيلم والوفد الصحفي اللي كان معانا وقت التصوير، كانت شغالنا وقتها قضية النكسة والأرض.
تفاصيل فيلم الأرض
فيلم الأرض، هو فيلم مصري درامي من إنتاج سنة 1970 من إخراج يوسف شاهين، عن رواية الكاتب عبدالرحمن الشرقاوي، ويعتبر أحد أهم أفلام السينما المصرية، وفي احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996 تم تصنيفه في المركز الثاني ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد.
فيلم الأرض قد اختير ليتصدر قائمة أفضل عشرة أفلام في تاريخ السينما المصـرية، وذلـك في إستفتاء أجرته مجلة فنـون المصرية في عام 1984، كتب السيناريو والحوار لفيلم الأرض الكاتب والصحفي والفنان حسن فؤاد، عن رواية بنفس الاسم للأديب عبد الرحمن الشرقاوي.