وجد باحثون أن طرق الحمل الشائعة لدى الكثير من المشاهير، على غرار جيمي فالون وكيم كارداشيان، ترتبط بزيادة خطر حدوث مضاعفات الحمل وحتى الوفاة.
ويقول الباحثون إن الأمهات البديلات (النساء اللائي يحملن بدلا من الأم) أكثر عرضة لتجربة مضاعفات تهدد الحياة والوفاة أثناء الحمل مقارنة بالنساء اللاتي يلدن أطفالهن.
وتشير الدراسة التي تستند إلى بيانات أكثر من 800 ألف حالة حمل في كندا إلى أن الأمهات البديلات أكثر عرضة لتجربة مضاعفات الحمل، والتي تشمل النزيف الشديد بعد الولادة وتسمم الحمل الشديد، وهي حالة قاتلة محتملة تسبب ارتفاع ضغط الدم والغثيان والتقيؤ، مقارنة بالنساء اللائي حملن بشكل طبيعي أو عن طريق التلقيح الاصطناعي.
وكان أطفال الأمهات البديلات أكثر عرضة للولادة المبكرة، على الرغم من أنهم لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حديثي الولادة.
ويقول الخبراء إن النتائج تسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين رعاية ما قبل الولادة للأمهات البديلات، وإنشاء معايير ولوائح صارمة للنساء الراغبات في القيام بمثل هذا الدور.
وأشارت الدكتورة ماريا فيليز، المؤلفة الأولى للدراسة، من جامعة ماكجيل في كندا، إنه من المهم تقديم المشورة للوالدين المقصودين والأمهات الحوامل بشأن المضاعفات المحتملة.
مضيفة: “هذه المضاعفات مهمة للأمهات الحوامل. لكنها تؤثر أيضا على الوالدين المقصودين، وعلى الطبيب الذي يعتني بهذه المريضة”.
وفي مقالة في مجلة Annals of Internal Medicine، كشفت فيليز وزملاؤها كيف استخدموا قاعدة بيانات Better Outcomes Registry & Network (Born) لاستكشاف حدوث المضاعفات بين 863017 ولادة طفل واحد في أونتاريو حدثت من عام 2012 إلى عام 2021.
ومن بين هذه الولادات، أفاد الفريق أن 806 من الأطفال ولدوا لأمهات بديلات، و846124 نتيجة للحمل غير المساعد و16087 شملت التلقيح الاصطناعي.
ووجد الفريق أن معدل المضاعفات الصحية الشديدة للأمهات بلغ 7.8% بين الأمهات البديلات، و2.3% بين مجموعة الحمل غير المدعوم، و4.3% بين حالات الحمل التي تنطوي على التلقيح الاصطناعي.
وبينما وجد الباحثون أن الأمهات البديلات أكثر عرضة لامتلاك خصائص معينة، بما في ذلك الولادة من قبل، والعيش في منطقة ذات دخل منخفض، والسمنة وارتفاع ضغط الدم، فإن مثل هذه العوامل لا يبدو أنها تفسر النتائج بشكل كامل.
وفي الواقع، بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر، ومستوى الدخل، وعدد الولادات السابقة، والسمنة، والتدخين وارتفاع ضغط الدم، وجد الفريق أن خطر النزيف الشديد بعد الولادة كان أعلى بنحو 2.9 مرة بين الأمهات البديلات مقارنة بالنساء اللائي حملن دون مساعدة، في حين كان خطر الولادة قبل 37 أسبوعا أعلى بنحو 1.79 مرة. وكانت هذه المخاطر أعلى أيضا، وإن بدرجة أقل، بين الأمهات البديلات مقارنة بالنساء اللائي خضعن للتلقيح الاصطناعي.
وبحسب فيليز “قد يكون هناك آليات أخرى، بما في ذلك ربما آلية مناعية، يمكن أن تشارك في هذا الخطر الأعلى بالنسبة للأمهات البديلات”.
ولاحظت جاكي ليتش سكولي، أستاذة الأخلاقيات الحيوية في جامعة نيو ساوث ويلز، والتي لم تشارك في الدراسة، أن البحث كان له قيود، بما في ذلك أنه شمل مجموعة صغيرة فقط من الأمهات البديلات، وأن هؤلاء النساء ربما أنجبن أطفالا أصحاء سابقا دون مشاكل صحية أثناء الحمل.
مشيرة إلى أنه “مع ذلك، فإن ما تسلط عليه هذه الورقة الضوء هو أننا في الواقع نعرف القليل نسبيا عن المخاطر الخاصة التي قد تلحق الضرر بالمرأة التي تعمل كأم بديلة، أو الطفل، في الأمومة البديلة”.