أمواج البحر تغرق خيام النازحين بسبب المنخفض الجوي بقطاع غزة

أغرقت أمواج البحر اليوم الاثنين العشرات من خيام النازحين في قطاع غزة بسبب المنخفض الجوي الذي يضرب الجيب الساحلي، بحسب ما أعلن عنه جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة.

المنخفض الجوي يضرب الجيب الساحلي في قطاع غزة

وقال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) “خيام النازحين تتعرض للغرق والتلف بسبب تهالك غالبيتها خلال فصل الصيف وعدم صلاحيتها للعيش فيها”.

 

وأضاف بصل “لقد فوجئنا من تمدد مياه البحر وغمر المئات من خيام النازحين المقامة على الشريط الساحلي والذين لم يتلقوا حتى أي مساعدة لإنقاذهم وإنقاذ أطفالهم من الغرق”.

 

وتابع بصل “حاليا، جميع السكان يحاولون انقاذ انفسهم من المنخفض الجوي بسبب عدم قدرتنا على التعامل مع التداعيات السلبية للمنخفض الجوي وهذا ينذر بحدوث كارثة إنسانية بين جموع النازحين”.

 

وحمل بصل السلطات الإسرائيلية مسؤولية تدهور الأوضاع لدى النازحين بسبب منعها للمنظمات الإغاثية والمؤسسات الدولية من العمل في قطاع غزة أو حتى تقديم المساعدات للسكان.

 

إلى جانب ذلك، قال بصل “يعاني جهاز الدفاع المدني من قلة الإمكانيات وعدم توفر الوقود اللازم لعمل عشرات المركبات التابعة للجهاز والذي قد يساهم في نقل وإجلاء ضحايا المنخفض الجوي”.

 

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس في غزة بأن قرابة 10 آلاف خيمة جرفتها مياه البحر وتعرضت للتلف خلال اليومين الماضيين بسبب دخول فصل الشتاء والمنخفض الجوي.

 

وأضاف الإعلامي الحكومي “إننا أمام مشهد إنساني كارثي إذا استمر النازحون في المخيمات على هذا الحال لاسيما في ظل تلف كثير من خيامهم وعدم صلاحها للإيواء”، معربا عن خشيته من تفاقم الأوضاع مع بدء موسم الشتاء.

 

وأطلق الإعلامي الحكومي نداء استغاثة إنساني عاجل لإنقاذ مئات آلاف النازحين في قطاع غزة قبل فوات الأوان .

 

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.

 

ومنذ ذلك الوقت، دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 85 في المئة من البنية التحتية في قطاع غزة، وعددا كبيرا المباني السكنية، بحسب ما أعلن عنه المكتب الإعلامي الحكومي في وقت سابق.