قال الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية بجامعة القدس، إن إسرائيل حولت المساعدات ليس فقط بأن تكون سلاح بيدها للتجويع، ولكن حولتها أيضا إلى تفجير النسيج الاجتماعي في قطاع غزة، وسمحت للقتلة واللصوص وقاطعي الطرقات باستغلال هذه المساعدات، وبالتالي لا يمكن إدخالها إلا بأن يكون هناك جهداً حقيقياً يضغط على إسرائيل سواء إقليميا أو دوليا أو كلا الأمرين، من أجل سماح إسرائيل بذلك.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج منتصف النهار، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة القاهرة الإخبارية، أنه يجب على إسرائيل أن تكف تحويل المساعدات إلى سلاح بيدها لمعاقبة الفلسطينيين وتركيعهم وتجويعهم، ولا يوجد أسلوب آخر من أجل إدخال المساعدات بشكل ناجع وفاعل».
وتابع: «حتى هذه اللحظة كل ما أدخل من مساعدات ليست كافية وتم استغلالها واستخدامها، كما أنها لم تكن تصل لمستحقيها وكل المناطق، وتم إبعاد الجهات الدولية، وقتل أفراد من منظمات دولية يساعدون الفلسطينيين».
وفي نفس السياق نشرت قناة “القاهرة الإخبارية” تقريراً عرضته عن منع اسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، وجاء فيه كالتالي:
أصبح الشتاء ضيفًا ثقيلًا على سكان قطاع غزة، فمع دخول فصل الشتاء القاسي منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة الجماعية في القطاع، لا تزال دولة الاحتلال تمنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الطعام والأغطية والدواء، إلى المنطقة المحاصرة.
وتابع فإنه رغم قدوم موسم البرد القارس والظروف الإنسانية الكارثية التي يعاني منها أكثر من مليوني غزي، فإن مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة تركوا في العراء بعد أن هدمت منازلهم وممتلكاتهم، ولجأوا إلى الشوارع يتسترون بأغطية بالية وأجساد هزيلة أنهكها المرض، في ظل تدهور النظام الصحي تحت وطأة الاعتداءات الاحتلالية.
إسرائيل تمنع دخول المساعدات إلى غزة مع دخول فصل الشتاء
وأوضح التقرير: أن إسرائيل تسعى من خلال منع إدخال المساعدات إلى سكان القطاع إلى فرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين تؤدي إلى هلاكهم، وذلك في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب هناك، وعلى مدار أكثر من عام من العدوان، دمر الاحتلال غالبية المحال التجارية والأسواق، بالإضافة إلى تقييد تنسيقات إدخال البضائع إلى التجار، مما أدى إلى نقص حاد في الاحتياجات الأساسية في القطاع المحاصر.